ووفقا للمصادر فقد تضمن الاتفاق تسليم الأسلحة فيما عدا الفردية منها وخروج المسلحين ومن يرغب بالخروج من مدينة التل، وتسوية أوضاع المتخلفين عن التجنيد الإجباري والمنشقين بمدة لا تتجاوز 6 أشهر، وفتح الطرق الواصلة بين مدينة التل وباقي المناطق السورية، وتشكيل جهاز أمني من أهالي المدينة يكون قائما على حماية المدينة من الداخل، وعدم دخول السلطة السورية إلى المدينة إلا في حال وجود أسلحة وبمرافقة اللجنة الأمنية الأهلية.
ومن المنتظر أن يتم البدء خلال الساعات أو الأيام القادمة بتنفيذ بنود الاتفاق بحسب مصادر المعارضة.
كما أعلنت مصادر المعارضة عن التوصل إلى اتفاق بين السلطات السورية والفصائل المسلحة الموجودة في بلدة خان الشيح في ريف دمشق إلى اتفاق يقضي بخروج المسلحين كافة بسلاحهم الفردي إلى محافظة إدلب.
وجاء الاتفاق بين الجانبين عقب حملة عسكرية استمرت عدة أشهر شنتها القوات السورية على خان الشيح تمكنت خلالها من تطويقها وفصلها عن ريفها.. لكن المصادر أشارت إلى أن تنفيذ الاتفاق مرتبط بالتوافق على تفاصيله كاملة مع السلطات السورية وهذا يحتاج فترة زمنية بحسب قولها.
من جانب آخر تواصلت العمليات العسكرية للجيش السوري ضد مواقع وتجمعات المسلحين في أرياف إدلب وحماة وكذلك حمص والسويداء كما شهدت بعض الجبهات اشتباكات متقطعة، وفي حين تحدثت وسائل إعلام رسمية عن خروج العشرات من سكان أحياء شرق حلب الى مناطق سيطرة الدولة السورية ، تتحدث مصادر من المعارضة عن توصل السلطات السورية الى اتفاقات مع مسلحي كل من مدينة التل وخان الشيح الى اتفاقات تسوية تقضي بإنهاء الوجود المسلح في تلك البلدتين ،،،، في التفاصيل الميدانية كثف الطيران الحربي السوري صباح اليوم ضرباته ضد مقرات وتحركات مسلحي ما يعرف بجيش الفتح في ريفي حماة وإدلب، وذكر مصدر عسكري سوري أن الضربات الجوية طالت تجمعات وخطوط إمداد للتنظيمات المسلحة في مدينة مورك وقرية سكيك وشمال مدينة صوران بريف حماة الشمالي وفي بلدتي خان شيخون والتمانعة وشمال بلدة أبو الضهور بريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي، مشيرا الى مقتل العديد من المسلحين من بينهم قادة بعد تدمير مراكز قيادة وتحصينات وعربات مدرعة ومستودعات أسلحة وذخيرة لهم خلال الضربات الجوية.
تطورات هذه الجبهات ترافقت مع إعلان مصدر عسكري أن وحدات من الجيش السوري والقوات الرديفة والحليفة فرضت سيطرتها على مساحة تزيد على 120 كم مربع في ريف حلب الشمالي الشرقي بعد القضاء على آخر تجمعات المسلحين فيها. ونقلت وسائل اعلام محلية عن قائد ميداني سوري قوله إن وحدات الجيش والقوات الرديفة والحليفة تابعت تقدمها في محيط مدرسة المشاة وخاضت معارك عنيفة مع المجموعات المسلحة وكبدتها خسائر فادحة في الأفراد والعتاد ، وأضاف بأنه نتيجة المعارك تمت السيطرة على 25 قرية ومزرعة منها تل شعير والمزارع المحيطة بها والطعانة، وحريصة، والوردية وجوبة والمزارع القريبة منها ، مشيرا إلى أن وحدات الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة تتصدى في الوقت ذاته لاعتداءات إرهابيي "داعش" والمجموعات المسلحة الأخرى على نقاط الجيش في الريف الشمالي الشرقي لمدينة حلب.
في سياق متصل خرجت صباح اليوم دفعة جديدة من الأهالي قادمة من الأحياء الشرقية لمدينة حلب وقالت وكالة الأنباء السورية إن 21 شخصا خرجوا من حيي بستان القصر والصالحين بمدينة حلب وتم نقلهم إلى مكان آمن وتأمين جميع مستلزماتهم واحتياجاتهم من قبل الجهات المعنية في المحافظة ، وكان وصل أمس 23 شخصا من أهالي حي مساكن هنانو معظمهم من الأطفال والنساء إلى نقاط تمركز الجيش السوري بعد أن تمكنوا من الفرار من الحي .
من ناحية أخرى نفذ سلاح الجو السوري سلسلة طلعات وغارات على مقار ومحاور تحرك لمسلحي تنظيم "داعش" في ريف حمص تركزت على تجمعات ومقرات التنظيم جنوب شرق مدينة القريتين ومحيط حقل شاعر للغاز بريف تدمر وفي قرية رسم حميدة شرق مدينة حمص بنحو 73 كم.
أما في ريف القنيطرة الشمالي فقد تصدت وحدات من الجيش ومجموعات الدفاع الشعبية لهجوم شنه عناصر من تنظيم جبهة النصرة على نقاط عسكرية ، وأشارت مصادر رسمية إلى وقوع اشتباكات عنيفة مع المجموعات المهاجمة المنتشرة في أحراج طرنجة ومحيط تل الحمرية وجباتا الخشب حيث هاجمت بعض النقاط العسكرية في موقع النقار الغربي ومزارع الأمل بالريف الشمالي.
وكانت وحدات من الجيش السوري قد أحكمت الأربعاء الماضي السيطرة على تلة النقار الغربية بريف القنيطرة الشمالي.
عبد الحميد توفيق