وأضافت قسيس في تصريحات لوكالة "سبوتنيك"، الجمعة 25 نوفمبر/تشرين الثاني، أنها تحدثت مع دونالد ترامب جونيور (الابن) عن أهمية الدور الروسي، باعتباره "جزءا مهما في الحل السياسي بسوريا".
وتابعت قائلة: "عندما تكلمت عن اتفاق روسي أمريكي بشأن حل الأزمة في سوريا، هذا يعني أنني أعير أهمية لهذا الاتفاق لأنه هو الأساس، عندما نستطيع أن نخطوا هذه الخطوة يمكننا بعدها أن نتكلم عن دور الدول الأخرى الجانبية الموجودة في المنطقة، لكن الأساس هو هذا الاتفاق".
وفي معرض إجابتها عن سؤال حول موقف دونالد ترامب الابن، بخصوص مصير الرئيس السوري بشار الأسد، قالت قسيس: "نحن نريد رحيل الأسد ولكن هذه ليست النقطة الرئيسية لدينا، النقطة الرئيسية بالنسبة لنا هي كيفية إنعاش الحل والعملية السياسية والوصول إلى اتفاق، بأن يكون لدينا دستور جديد حداثي وعصري وعلماني يكفل للجميع حق المواطنة والعلمانية، بحيث لا يوجد أي فرق بين المواطنين بسبب عرقهم أو دينهم".
وتابعت قائلة: "النقطة الرئيسية لدينا هي الدستور ومن ثم صلاحيات الرئيس، فالرئيس لديه جميع الصلاحيات كي يكون سيد سوريا وسيد السلطة التنفيذية والتشريعية وكل السلطات، ونحن نريد فصلها، وأخذ جزء كبير من صلاحيات رئيس الجمهورية السورية، إن كان بشار الأسد أو غيره".
بدوره قال زوج رندا قسيس، رئيس "المركز السياسي والعلاقات الدولية" الفرنسي، فابيان بوسار، لـ "سبوتنيك"، إنه لولا العملية العسكرية الروسية لكان عدد الضحايا أكبر في سوريا، ولربما وصل الإسلاميون الراديكاليون إلى السلطة في دمشق.
وأضاف بوسار الذي كان من القائمين على تنظيم اللقاء مع دونالد ترامب الابن، والذي عقد في باريس الشهر الماضي، أن"انتخاب الرئيس ترامب، يبعث على الأمل في إطلاق حوار حقيقي مع روسيا".
وفيما يخص موقف باريس من الأزمة السورية وبناء العلاقات مع موسكو، اعتبر بوسار أن اليميني فارنسوا فيون يعد المرشح الأفضل لإقامة حوار حقيقي، باعتبار أنه "المرشح الوحيد الذي له رؤية جيواستراتيجية ويفهم روسيا ويمكن أن يتحاور معها. لا يجب الاعتقاد خطأ أنه سيدافع عن مصالح روسيا، وإنما المصالح الفرنسية، ولكنه سيتحاور مع الأصدقاء".
ونوه بوسار، إلى ضرورة "توخي الحذر وعدم التوقع مسبقا بفوز فرانسوا فيون، لكن نظرا لوضع الأمور والمرشحين، أعتقد أن "فرانسوا فيون" لديه فرصة حقيقية وهو الوحيد الذي لديه برنامج حقيقي منظم ورؤية جيواستراتيجية فيما يتعلق بروسيا".
وخلص بوسار، إلى القول: "إذا كان لدينا في عامي 2011 و2013 فرانسوا فيون ودونالد ترامب كرئيسين لبلديهما، ربما لما عشنا هذه السنوات الفظيعة مع هذه الاجتماعات والقرارات لأصدقاء سوريا وبريطانيا وفرنسا".
المصدر: سبوتنيك
أوكسانا شفانديوك