وقال كيسيدا خلال اجتماع لجنة الأمن لمجلس النواب الياباني "آمل أنكم تفهمون أننا نعبر عن احتجاجنا".
وكان رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي قد أعرب في وقت سابق من الجمعة، عن أسفه لنشر منظومة الصواريخ الروسية في جزر الكوريل، "نقلنا عبر القنوات الدبلوماسية أسفنا، لأن ذلك لا يتماشى مع موقفنا".
وأكد رئيس الوزراء الياباني أن موقف بلاده بشأن جزر الكوريل لم يتغير، إلا أنه امتنع عن التعليق على تصريح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، حول الاستخدام المشترك لجزر كوناشير وإيتوروب وشيكوتان وخابوماي، كما أكد عزمه على "إحراز التقدم" في المفاوضات حول معاهدة السلام بين روسيا واليابان خلال اللقاء المتوقع على مستوى القمة في يناير /كانون الثاني المقبل.
وكان وزير الخارجية الياباني فوميو كيشيدا قد صرح الأربعاء 23 نوفمبر/تشرين الثاني بأن بلاده ستتخذ الإجراءات المناسبة ردا على نشر روسيا صواريخها في جزر الكوريل المتنازع عليها بين الدولتين.
جاءت تصريحاته بعد يوم من إفادة صحيفة "المناوبة القتالية" التابعة لأسطول المحيط الهادئ الروسي بأن موسكو نشرت منظومات "بال" و"باستيون" الصاروخية الساحلية الحديثة في جزيرتي إيتوروب وكوناشير اللتين تطالب طوكيو بتسليمهما لها، علاوة على جزيرتي شيكوتان وهابوماي، مستندة بذلك على الاتفاقية الثنائية بشأن التجارة والحدود بين روسيا واليابان الموقعة عام 1855.
إذ صرح المتحدث الرسمي باسم الرئيس الروسي، دميتري بيسكوف بأن نشر الصواريخ في جزر الكوريل أمر مبرر، ولا ينبغي أن يؤثر على العلاقات بين موسكو وطوكيو، كما أكدت الخارجية الروسية أن نشر الأنظمة الصاروخية يهدف إلى تعزيز القدرات الدفاعية لروسيا.
يذكر أن طوكيو تطرح استعادة جزر إيتوروب وكوناشير وشيكوتان وخابوماي التابعة لجزر الكوريل، شرطا أساسيا لتوقيع معاهدة سلام بين الطرفين لم تبرم منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، إلا أن موقف موسكو يتلخص في أن هذه الجزر دخلت في قوام الاتحاد السوفيتي السابق وفقا لنتائج تلك الحرب، وهو ما تستند إلى الوثائق الدولية.
المصدر : وكالات
نتاليا عبدالله