وقال فادي الحسن، رئيس مطار رفيق الحريري الدولي، في بيان: "رئاسة المطار تنفي بشدة وتكذب هذا الخبر جملة وتفصيلا وتؤكد أنه عار عن الصحة تماما"، مضيفا أنه يعتقد أن إسرائيل بعثت الرسالة للإساءة إلى سمعة لبنان ومطاره الدولي.
وكان السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، داني دانون، قد وجه رسالة إلى مجلس الأمن الدولي الثلاثاء الماضي اتهم فيها إيران بنقل أسلحة إلى لبنان باستخدام رحلات جوية عبر مطار بيروت.
وأوضح دانون آنذاك في رسالة عاجلة إلى مجلس الأمن الدولي في الـ 22 من نوفمبر/تشرين الثاني أنه "بناء على معلومات استخبارية"، فإن "هذه الأسلحة والذخيرة والوسائل التكنولوجية تستخدم لتوسيع مخزون حزب الله من الصواريخ" بحسب زعمه.
وقال إن "إيران تواصل انتهاك قرارات مجلس الأمن الدولي من خلال استمرارها في تزويد المنظمات الإرهابية في الشرق الأوسط بالأسلحة والعمل على زعزعة الاستقرار في المنطقة"، على حد قوله.
من جانب آخر، نفت إيران بدورها الاتهامات الإسرائيلية واعتبرتها عارية عن الصحة بخصوص تهريب الأسلحة للحزب عبر مطار بيروت.
وتعالت الأصوات في إسرائيل في الآونة الأخيرة لكبح عمليات تسليح حزب الله ومنعه من التمركز في الأراضي السورية أيضا إلى جانب إيران، لا سيما على الحدود مع إسرائيل.
تجدر الإشارة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو قد أعلن في وقت سابق أن تل أبيب لن تحول دون التسوية السياسية في سوريا، إن لم يعرض ذلك مصالحها الأمنية للخطر، موضحا أن إسرائيل تقصد بذلك ضرورة طرد "حزب الله" اللبناني من سوريا في نهاية المطاف.
ويقول مسؤولون في إسرائيل إن التقديرات تشير إلى إمكانية مصرع 17 ألف شخص، حال انفجار خزانات الأمونيا بخليج حيفا، سواء بضربات صاروخية أو خلل ما، في إشارة إلى صواريخ حزب الله.
وتأتي هذه التصريحات الإسرائيلية بعد حديث لزعيم حزب الله، حسن نصر الله، عن أن مدينة حيفا الشمالية تعيش على قنبلة نووية، ويقصد بحسب الإسرائيليين إمكانية استهداف الحزب للخزانات المذكورة في أية مواجهة مستقبلية.
وكانت مصادر إسرائيلية نشرت خلال هذا العام تقارير تتضمن سيناريو للمستقبل يظهر أن أكثر من 230 ألف صاروخ ستسقط على إسرائيل في حال وقوع مواجهة مستقبلية على عدة جبهات.
وتظهر التقارير أن 95% من الصواريخ التي ستسقط على إسرائيل سيكون مصدرها جبهات قطاع غزة وإيران وسوريا ولبنان وستكون صواريخ متوسطة وقصيرة المدى.
وأجرت إسرائيل مناورات برية واسعة للقوات الإسرائيلية هذا العام، هدفت إلى اختبار سلوك المدنيين لدى سقوط الصواريخ، وشملت المناورات المضادات ووسائط الدفاع الجوي النشط المتمثل في القبة الحديدية ونظام الدفاع الصاروخي.
المصدر: وكالات
إياد قاسم