ونقلت وكالة الأناضول الاثنين 21 نوفمبر/تشرين الثاني، عن رشيد قوله "إن أكثر من 70% من آثار مدينة النمرود مدمرة، وأجزاء كبيرة من المنحوتات التي كانت تزيّن جدران قصر آشور ناصر بانيبال، والزقورة، متناثرة على الأرض، بعد تدميرها على مراحل من قبل إرهابيي داعش"، لافتا إلى أن فرقا مختصة بدأت العمل ميدانيا لجمع القطع الأثرية المتناثرة في المنطقة.
وكانت قوات الجيش العراقي المدعوم بطائرات التحالف الدولي قد تمكنت من تحرير مركز بلدة النمرود الواقعة على بعد 30 كيلو مترا جنوب الموصل، بعد قتال مع مسلحي "داعش" استمر عدة ساعات.
وكشف وكيل وزير الثقافة والسياحة والآثار العراقي عن وجود مساعي لعقد مؤتمر دولي بالتنسيق مع اليونسكو في بغداد خلال الفترة المقبلة "بعد حصر جميع الأضرار التي لحقت بالمواقع الأثرية بعموم محافظتي صلاح الدين، ونينوى، للمساعدة في إعادة تأهيل تلك المواقع".
وشدد رشيد على أن "الموضوع ليس سهلا" معربا في الوقت نفسه عن أمله في أن تتمكن الفرق العراقية المختصة من جمع القطع الأثرية والمنحوتات المتناثرة، وإعادة ترميم ما دمره "داعش".
إلى ذلك، طالب الشيخ خالد صباح، أحد شيوخ مدينة النمرود، المجتمع الدولي والمنظمات المتخصصة بالتدخل لإعادة إعمار مدينة النمرود واستعادة آثارها ومخطوطاتها الثمينة التي نهبتها عصابات "داعش".
وذكر صباح أن "داعش" دمر 97% من معالم ومواقع نمرود الأثرية وسرق المخطوطات والقطع الأثرية التي تعبر عن هوية وتاريخ مدينة نمرود ومحافظة نينوى عموما.
وقال الشيخ إن عصابات "داعش" انتهجت الأسلوب المغولي في نمرود لطمس معالمها التراثية "بدعم وإسناد بعض الدول الإقليمية وعصابات سرقة الآثار في العالم"، مضيفا أن "عصابات داعش دمرت المعالم الأثرية للحصول على المخطوطات والقطع الأثرية وبيعها في بعض الدول كمصدر تمويل لها خلال العامين الماضيين".
ودعا صباح الحكومة العراقية إلى تدويل جريمة طمس آثار نمرود في المحافل الدولية والعمل على استعادة الآثار المسروقة إلى المدينة طبقا للقوانين الدولية بهذا الشأن.
المصدر: وكالات
محمد الطاهر