وأضاف في تصريحات صحفية نقلتها صحيفة "الوفد" أن النيابة حفظت التحقيق في قضية "أرض الطيارين"، وبالتالي لم يعد مطلوبا على ذمة أي قضية، مشيرا إلى أنه أصبح من حقه العودة إلى مصر دون ملاحقة قانونية.
وأكد أن اتهام شفيق في هذه القضية "كان بتلفيق من جماعة الإخوان المسلمين"، على حد قوله.
وذكرت تقارير أن شفيق يعتزم الترشح للانتخابات الرئاسية المقررة في العام 2018، فيما يرجح مراقبون أن يخوضها الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي أيضا.
هذا ونقل موقع "اليوم السابع" عن شفيق قوله أنه "سيعود إلى مصر قريبا، ولن يتأخر عليها"، خاصة بعد صدور حكم نهائي من المحكمة برفع اسمه من قوائم الترقب والوصول.
ويقيم شفيق منذ 4 سنوات في الإمارات العربية المتحدة بسبب ملاحقات قضائية بدأت بعد خسارته الانتخابات الرئاسية امام الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي، الا أنه جرت تبرئته من التهم كافة.
وتقول صحيفة "اليوم السابع" أن "الكثير من الأسئلة أصبحت محل اهتمام كبير من متابعيه والأوساط السياسية المختلفة لعل أبرزها هل يفكر شفيق فى الترشح للرئاسة مجددا أم سيعتزل العمل السياسي أو يكتفي فقط بقيادة حزب الحركة الوطنية" الذي يرأسه.
وتضيف الصحيفة أنه في الوقت الذي ثار فيه الحديث عن فكرة ترشح الفريق شفيق للرئاسة منذ أسابيع قليلة خرج الأخير في تغريده على "تويتر"، أن أمر ترشحه للرئاسة ليس محل تفكير بالإيجاب أو السلب فى الوقت الراهن، كما أنه من المبكر الحديث فى هذا الشأن.
ونقلت الصحيفة عن المفكر السياسي الدكتور مصطفى الفقي، قوله إن "الفريق شفيق مواطن مصري، ومن حقه أن يعود إلى مصر، وأن يمارس حقوقه السياسية كافة، وهذا أمر مكفول له، أما فكرة الترشح للرئاسة فهذا أمر متروك لرؤيته".
وأضاف الفقي أن "المناخ السياسى فى الظروف الراهنة يختلف كثيرا عما كان عليه الحال في 2012، والمزاج تغير أيضا، وكثيرا من التحديات تبدلت"، لافتا إلى أن "هذا الأمر إذا فكر فيه الفريق شفيق فهو يحتاج إلى دراسة متأنية وحكيمة".
من جانبه، قال النائب عن حزب الحركة الوطنية سمير البطيخي إن الفريق شفيق سيكون إضافة قوية لحزب الحركة الوطنية خلال الفترة المقبلة وسيقوده، فيما قال محمد سعد بدراوي، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الحركة الوطنية، أن شفيق لديه ملفات هامة فى الفترة المقبلة عقب عودته لمصر.
وأكد بدراوي أن شفيق سيقود حزب الحركة الوطنية وسيكون له تأثير قوى على عودة الحزب لقوته مرة أخرى، لافتا إلى أنه سيقود الحزب فى الانتخابات المحلية المقبلة، كما سيساهم فى إعادة هيكلة حزب الحركة الوطنية من جديد، حسبما ذكرت "اليوم السابع".
وتأتي عودة شفيق المرتقبة الى مصر على وقع أزمة تعصف بالعلاقات بين القاهرة والرياض على خلفية تباين المواقف بين البلدين حول عدد من القضايا أبرزها الأزمة السورية.
وتصاعد التوتر في العلاقات بين القاهرة والرياض بعد أن صوت المندوب المصري لدى الأمم المتحدة لصالح مشروع قرار روسي حول سوريا في مجلس الأمن.
يذكر أن رئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان عين شفيق، كمستشار سياسي له، اذ يؤكد محللون أن أي نشاط سياسي مقبل لشفيق سينسجم مع مصالح دول الخليج، علما بأنه ابن المؤسسة العسكرية في مصر، ويحظى بتأييد واسع في البلاد، حسبما أظهرت نتائج الانتخابات التي تنافس فيها مع الرئيس الأسبق محمد مرسي.
المصدر: اليوم السابع+ الوفد
ياسين بوتيتي