وفي مقابلة مع موقع "ميديابارت" للصحافة الاستقصائية، قال رجل الأعمال الثلاثاء 15 نوفمبر/تشرين الثاني، إنه قام بثلاث رحلات من طرابلس إلى باريس أواخر 2006 ومطلع 2007 نقل خلالها مبالغ نقدية لتمويل حملة ساركوزي.
وقال تقي الدين إنه سلم المبالغ المالية مباشرة إلى وزارة الداخلية التي كان يرأسها ساركوزي في ذلك الوقت، مشيرا إلى أنه كان يحمل في كل مرة حقيبة تحتوي على ما يقارب مليوني يورو بأوراق نقدية من فئة 200 و500 يورو، وإن عبد الله السنوسي رئيس استخبارات القذافي كان يعطيه تلك المبالغ.
وتأتي المقابلة مع تقي الدين قبل 5 أيام من تنافس ساركوزي مع رئيس الوزراء السابق آلان جوبيه وغيره لاختيار مرشح لليمين الفرنسي في الانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل.
ويواجه ساركوزي، الذي يسعى لاستعادة الرئاسة في الانتخابات المقبلة، منذ سنوات مزاعم بأنه تسلم الملايين من القذافي خلال حملته الانتخابية الناجحة لفترة رئاسية ثانية في 2007، إذ ظهرت تلك المزاعم أول مرة في مارس/آذار 2011 عندما كان القادة الفرنسيون يدفعون باتجاه التدخل العسكري في ليبيا الذي أدى إلى الإطاحة بالقذافي.
ولكن على الرغم من المزاعم المشابهة لمسؤولين سابقين ورموز سابقة في نظام القذافي واتهامات وجهت إليه بتمويل حملته للرئاسة في 2012 بشكل غير قانوني، إلا أن المحققين الفرنسيين لم يعثروا على أي دليل بعد على أي تمويل غير قانوني للحملة.
من جهته نفى ساركوزي تلك الاتهامات ووصفها بأنها "خطوات انتقامية" من أعضاء النظام الليبي السابق الغاضبين منه بسبب قيادته التدخل العسكري الذي أنهى حكم القذافي.
المصدر : وكالات
نتاليا عبدالله