ونقلت صحيفة "الوطن"، الخميس 10 نوفمبر/تشرين الثاني، عن شعبان قولها في تصريح قناة "إن. بي. آر" الأمريكية: "إن دمشق تأمل أن تصبح الولايات المتحدة في عهد الرئيس ترامب عضوا فاعلا في الحرب على الإرهاب".
وتابعت أن سوريا لا تتدخل في نتائج الانتخابات ومن فاز فيها، مؤكدة أن ما يهم السوريين هو السياسة التي سيتبعها الرئيس الجديد.
وأضافت: "في حال كانت هذه السياسة منسجمة مع تطلعات دمشق فسوريا منفتحة على أي تعاون مع الولايات المتحدة وغيرها من البلدان التي تحترم سيادة الدول وتراعي مصلحة الشعوب ولا تتدخل في شؤونها".
واعتبرت شعبان أن التدخل الأمريكي في شؤون الدول لم يجلب سوى الكوارث، وأن على واشنطن أن تنتهج سياسة تعاون مع الدول وليس سياسة الفوقية والإملاء.
يذكر أن الرئيس السوري بشار الأسد قلل من أهمية تصريحات دونالد ترامب عندما كان مرشحا في السباق الرئاسي.
وقال الأسد في مقابلة صحفية نشرت في 3 نوفمبر/تشرين الثاني: "إننا لا نثق بكلامهم..إنهم غير صادقين، بصرف النظر عما يقولون.. سواء قالوا كلاماً جيداً أو سيئاً".
وأوضح أن السياسة الحقيقية للإدارة الأمريكية ستعتمد على مجموعات الضغط، وعلى نفوذ التيارات السياسية المختلفة في الولايات المتحدة بعد الانتخابات. وأضاف: "لذلك فنحن لا نضيع وقتنا بالإصغاء إلى كلامهم وخطبهم.. إنه مجرد هراء".
وبعد فوز ترامب في الانتخابات، يوم 8 نوفمبر/تشرين الثاني، أعربت المعارضة السورية المدعومة من الغرب عن أملها في أن تكون أفعال دونالد ترامب بعد توليه زمام السلطة في الولايات المتحدة مختلفة عن تصريحاته السابقة حول التسوية السورية.
وقال نصر الحريري، عضو الهيئة السياسية لـ"الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية"، في تصريح لوكالة "سبوتنيك"، الأربعاء: "الولايات المتحدة تتزعم مجموعة أصدقاء الشعب السوري، والكلام الذي صدر عنه (ترامب) هو كلام غير مقبول، ولكنه خرج عن شخصية مرشح لرئاسة الولايات المتحدة ". وأبدى الحريري قناعته بأن من يصنع السياسات في الولايات المتحدة، وخاصة السياسات الخارجية، هي "مؤسسات سياسية مرسومة".
يذكر أن ترامب كان قد أكد أن هزيمة تنظيم "داعش" بالنسبة له تحظى بالأولوية على إقناع الرئيس السوري بشار الأسد بالتنحي. ويعتبر ترامب أن الأسد يحارب الإرهابيين بفعالية. كما دعا ترامب إلى الحد من التدخلات الأمريكية في الخارج "لبناء دول أخرى"، والتركيز بدلا من ذلك على تسوية المشاكل في الولايات المتحدة.
وبشأن المعارضة السورية المسلحة، أبدى ترامب شكوكا حول طبيعة فصائلها التي تدعمها واشنطن، وحذر من أن ممثلي تلك المعارضة قد يكونوا موالين لـ "داعش".
وهاجم سياسة إدارة باراك أوباما تجاه سوريا، باعتبار أنها تدعم "أشخاصا لا نعرف هويتهم"، وحذر من أن هؤلاء "قد يكونوا" من "داعش" و"أسوأ من الأسد".
المصدر: صحيفة "الوطن"
أوكسانا شفانديوك