وجاء في بيان صدر عن الجيش التركي، الأحد 6 نوفمبر/تشرين الثاني، أن الجانبين بحثا سير العملية ضد "داعش" في الموصل العراقية والوضع في الرقة السورية، وتطرقا إلى جوانب مواصلة المحاربة المشتركة للتنظيم خاصة في الرقة ومدينة الباب شمال سوريا.
وأضاف البيان أن المسؤولين بحثا أيضا سير عملية "درع الفرات" التي تنفذها تركيا شمال سوريا، مشددين على أهمية ضمان التحالف الدولي ضد "داعش" دعما جويا للقوات التركية ووحدات "الجيش السوري الحر" المتحالفة معها.
وتناول اللقاء كذلك، حسب البيان التركي، "ضرورة" انسحاب القوات الكردية من مدينة منبج السورية.
من جانبه، أوضح النقيب غريغوري هيكس، مساعد جوزيف دانفورد لشؤون العلاقات العامة والإعلام، أن المسؤولين تحدثا عن "خطط التعاون البعيدة الأمد" من أجل حرمان تنظيم "داعش" من القدرة على "التخطيط والتنسيق للعمليات الخارجية ضد الولايات المتحدة وتركيا والدول الأخرى"، مؤكدا أن الجانبين "اتفقا على القيام بتنسيق وثيق حول خطط التحالف بشأن تحرير الرقة والحفاظ على السيطرة عليها".
وكانت "قوات سوريا الديموقراطية" قد أعلنت، في وقت سابق من الأحد، إطلاق عملية "غضب الفرات" لتحرير مدينة الرقة من قبضة تنظيم "داعش"، فيما قال المتحدث العسكري باسم هذا التحالف، طلال سلو، إنه تم التوصل إلى "اتفاق نهائي مع التحالف الدولي على عدم وجود أي دور لتركيا أو للفصائل المسلحة المتعاونة معها في العملية".
وأكدت تركيا مرارا معارضتها مشاركة وحدات "قوات سوريا الديمقراطية" في تحرير الرقة، محذرة في الوقت ذاته السلطات الأمريكية من التحول إلى "دولة تدعم الإرهاب" عبر التعاون مع قوات كردية.
وقال وزير الخارجية التركي، مولود شاويش أوغلو، في تصريحات أدلى بها، 11 أكتوبر/تشرين الأول، إن الجانب التركي لن يدعم مبادرة شن عمليات عسكرية واسعة النطاق من أجل تحرير الرقة من قبضة "داعش"، إلا في حال تنفيذها من دون إشراك أية قوات كردية، بما فيها التابعة لحزب "الاتحاد الديمقراطي"، الذي يشكل عماد تحالف "قوات سوريا الديمقراطية".
وحذر وزير الخارجية التركي الولايات المتحدة "على نحو ودي" من أن "من يدعم الإرهاب يتحول إلى جهة متعاونة معه".
المصدر: وكالات
رفعت سليمان