وذكرت المقالة التي نشرتها الصحيفة، الخميس 3 نوفمبر/تشرين الثاني، أن تفكيك مخيم المهاجرين غير الشرعيين في كاليه جلب معه انفراجا كبيرا للسكان المحليين، لكنه أحدث مشكلة جديدة بالنسبة إلى أهالي باريس. ذلك أن المهاجرين توجهوا، في بحثهم عن مأوى بديل، إلى العاصمة التي أظهرت عجزها عن استقبال مثل هذا العدد الهائل من "الضيوف غير المدعوين".
وكتبت الصحيفة أن سلطات باريس وجهت، سابقا، بخصيص مبنى في شمال المدينة لاستقبال المهاجرين، لكن سرعان ما تبين أن المركز الجديد المصمم لإقامة 400 شخص فقط، لا يستطيع قبول كل الراغبين.
وأوضحت "لوموند" أن 3 آلاف شخص، معظمهم مهاجرون من أفغانستان والسودان وإريتريا، ينتظرون افتتاح المركز الجديد بفارغ الصبر، بعد تفكيك مخيم كاليه.
وبالنتيجة، قررت بلدية باريس إبقاء أبواب المركز موصدة أمام المهاجرين، لتفادي حالات تزاحم واضطرابات أمنية. ويتوقع المسؤولون أن تأخذ وزارة الداخلية معالجة مشكلة إسكان المهاجرين على عاتقها.
من كاليه إلى باريس
مطلع هذا الأسبوع، توجه رجال الشرطة إلى الأحياء الشمالية من باريس، بهدف إحصاء المهاجرين ومعرفة عدد هؤلاء الذين أقاموا في شوارع العاصمة بعد تفكيك مخيم كاليه. وتعهد وزير الداخلية، برنار كازنوف، بـ"التخلص من هذا التجمع في الأيام القريبة"، دون أن يحدد أي موعد لذلك.
يشار إلى أن باريس، مثلها مثل سائر المدن الفرنسية، لا ترغب على الإطلاق في تكرار مصير كاليه. والمشكلة الأكثر إلحاحا، هي توزيع ألف وخمسمئة مهاجر قاصر، بعد أن وافقت بريطانيا على قبول 300 منهم فقط على أراضيها.
واعتبر كازنوف أن هذا الإجراء غير كاف، داعيا لندن إلى أخذ "مسؤولية أكبر" على عاتقها، فيما يشك الخبراء في إمكانية أن تظهر بريطانيا أي تضامن مع فرنسا بعد مغادرتها الاتحاد الأوروبي.
المصدر: تاس
قدري يوسف