مباشر

أي الشبحين سيتغلب على الآخر؟

تابعوا RT على
يحاول المتخصصون العسكريون الأمريكيون دراسة طائرة الشبح الصينية الجديدة "جي – 20" لمعرفة مدى ما تمثله من خطورة مستقبلية على الولايات المتحدة في حال نشوب نزاع عسكري بين البلدين.

ونشر موقع "warrior" تقريرا الأربعاء 2 نوفمبر/تشرين الثاني لـ ديف ماجومدار، المحلل العسكري في مجلة "The National Interest" بعنوان "الشبح الأمريكية "إف – 22" والشبح الصينية"جي – 20" من يفوز؟"

بدأ الخبير تقريره بالإشارة إلى وجود تشابه كبير في تصميم طائرة الشبح الصينية "جي – 20" بطائرتي الشبح الأمريكية "إف – 22" و"إف – 35"، لافتا إلى أن ذلك ليس صدفة، مضيفا أنه من المرجح أن يكون الصينيون قد سرقوا بيانات سرية كثيرة عن "إف – 35".

وقال ماجومدار إنه على الرغم من المشاكل الاقتصادية التي عانت منها الصين في الماضي القريب، فمن المرجح أنها ستكون المنافس الند الوحيد للولايات المتحدة في النصف قرن المقبل، مضيفا أنه على الرغم من استبعاد حدوث صراع، لكن على الولايات المتحدة أن تكون مستعدة لمثل هذا الاحتمال.

واستطرد قائلا :" كما هو الحال مع جميع الحروب التقليدية الحديثة، والقوة الجوية والتفوق الجوي تلعب دورا رئيسيا. وبالنسبة للولايات المتحدة، فإن طائرة الشبح "F-22" رابتور ستكون سلاحها الرئيس لضمان السيادة في السماء حتى يتم استبداله في نهاية المطاف بمقاتلة الجيل السادس F-X ".

وذكر التقرير أنه لا يُعرف الكثير عن الطائرة الصينية، وقد لا تكون مقاتلة بالمعنى التقليدي الحرفي للكلمة، وربما هي طائرة صممت خصيصا للهجوم على عقد القدرات الصاروخية الأمريكية في القسم الغربي من المحيط الهادئ كجزء من استراتيجية الصين لمنع الوصول إلى مناطق محددة، وقد تكون الأهداف المثلى لهذه الطائرة هي وسائط الدعم مثل الناقلات وطائرات الإنذار المبكر وقد تحمل الطائرة الصينية صواريخ مجنحة بعيدة المدى لمهاجمة القواعد الأمريكية وحاملات الطائرات المنتشرة في المنطقة.

وأشار الخبير إلى وجود بعض العلامات على أن "جي – 20 " هي طائرة هجوم لها قدرات معتبرة على القتال الجوي. وإلى أن طائرة الشبح الصينية الجديدة مثلها مثل الأمريكية "إف – 35" مزودة بنظام استهداف كهربائي ضوئي تحت أنفها، إضافة إلى علامات على تزويدها بجهاز مسح راداري ألكتروني نشط، ويزعم أنها ستزود برادار من نوع 1475 التي يقال إنه يمر بمرحلة التجارب.

ورجح التقرير أن يكون الدور الأمثل لطائرة "جي – 20" هو تنفيذ مهمات هجومية على الأرض استنادا إلى أن هيكلها كبير جدا ومزود بأجنحة قصيرة نسبيا ويبدو أن هيكلها   مصمم لحمل أسلحة ضخمة، ورأى أن تكوينها على الرغم من أنه يعمل بشكل جيد في الطائرات الأسرع من الصوت، لكنه ليس مثاليا للمقاتلات المتفوقة في الجو.

وأكد الخبير أن الصين لم تثبت بعد قدرتها التكنولوجية في مجال صناعة محركات لمقاتلات بهذا الحجم، وأنها لم تستكمل العمل في مشروع محركها الخاص "WS-10" وهي لم تقترب من الانتهاء من تطوير الجيل التالي "WS-15"، كما أنها لم تظهر قدرتها على بناء أي محرك طائرة موثوق به، علاوة عن أن التصاميم سرقت من روسيا، بحسب صاحب التقرير.

ولفت التقرير إلى أن المقاتلات التكتيكية قصيرة المدى مثل "إف – 22" و"إف – 35" غير مؤهلة للقيام بعمليات في القسم الغربي من المحيط الهادئ، حيث المسافات شاسعة والقواعد نادرة، وهذه القيود الجغرافية تسري على الصينيين، وبالتالي يرى أن الأسلوب الأكثر منطقية بالنسبة للصين لمواجهة القوات الجوية الأمريكية وحليفاتها لا يتمثل في مواجهتها وجها لوجه، بل عن طريق إعاقة قدرتها على القتال من خلال استهداف القواعد الأمريكية والصهاريج وعقد المواصلات، ولذلك يصل إلى استنتاج أن الطائرة الصينية "جي – 20" بهذا المعنى يمكن أن تكون وسيلة بكين لتحقيق التفوق الجوي، وأن تكون "جي – 20"  يدها الطولى ضد "إف – 22".

المصدر: warrior

محمد الطاهر

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا