وقال الوزير خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره القبرصي بموسكو الاثنين 31 أكتوبر/تشرين الأول: "يعد تعليق طلعات القوات الجوية الفضائية الروسية وسلاح الجو السوري لمدة نحو أسبوعين، كافيا للفصل (بين الإرهابيين والمعتدلين). وإذا لم يحدث ذلك، فعلينا أن نراجع تقييماتنا السابقة بقدر ما".
واستدرك قائلا: "قلنا سابقا إن الولايات المتحدة وحلفاءها، كما يبدو، عاجزون أو ربما لا يريدون عزل المعتدلين عن "جبهة النصرة". أما الآن، فعلينا أن نقول إنهم لا يريدون فعلا القيام بذلك".
وفي الوقت نفسه، لفت الوزير الروسي إلى أن "الحوار الجاد مستمر، بما في ذلك على مستوى العسكريين".
وبشأن جرائم الإرهابيين والتي تستهدف أحياء سكنية في جنوب غرب حلب، قال لافروف: "بدأ الأصوات تعلو من جانب ستافان دي ميستورا (المبعوث الأممي إلى سوريا) ووسائل الإعلام الغربية على حد سواء وتقر بأن "جبهة النصرة" هي التي تستهدف مواقع القوات الحكومية، ولاسيما فيما جنوب غرب حلب.
ويدل هذا الأمر على أن تلك الجرائم بلغت أبعادا لا تسمح بغض النظر عن انفلات هؤلاء المتطرفين".
وأشار لافروف إلى تقييمات شركاء روسيا الغربيين الذين سبق لهم أن أصروا على أن عدد مسلحي "النصرة" في أحياء حلب الشرقية، لا يتجاوز مئتين أو ثلاث مئة.
وتابع أنه حتى وسائل الإعلام الغربية، بدأت تقر بأن "جبهة النصرة" هي التي تقود الهجمات التي تنفذ انطلاقا من تلك الأحياء، وشدد على أنه من المستحيل أن ينفذ مثل هذا العدد القليل من المسلحين كل عمليات القصف هذه على المنشآت المدنية.
وشدد قائلا: "ذلك يؤكد مرة أخرى أن بقية المسلحين المتواجدين في حلب الشرقية، يبقون، بإرادة أو بغير إرادة، متواطئين في جرائم "النصرة". وحتى إذا لم يشاركوا بصورة مباشرة في الأعمال القتالية، إنهم مرتبطون بالتنظيم في أي حال من الأحوال".
وجدد لافروف دعوته إلى شركاء روسيا الغربيين والشركاء في المنطقة، لكي يطالبوا مختلف فصائل المعارضة في أحياء حلب الشرقية، بالانسحاب فورا وبالتنصل من "جبهة النصرة"، لكي يتمكن المجتمع الدولي من التركيز على محاربة الإرهاب.
واستدرك قائلا: "إننا نأمل في أن تتغلب غريزة البقاء في نهاية المطاف، لأن مناغاة الإرهابيين ومحاولات استغلالهم لتحقيق أهداف معينة، لم تؤد أبدا إلى شيء إيجابي. وفي نهاية المطاف، وجه هؤلاء الإرهابيون في كل حال من الأحوال، أسلحتهم ضد أولئك الذين حاولوا توحيدهم. فالأمريكيون يعرفون ذلك، على الأرجح، أفضل من غيرهم".
لافروف: قاعدتا حميميم وطرطوس كافيتان لعمليتنا العسكرية بسوريا
كما نفى لافروف طرح احتمال إقامة قاعدة عسكرية روسية في قبرص خلال الاتصالات بين موسكو ونيقوسيا.
وأكد أن الموقع الجغرافي لقاعدتي حميميم وطرطوس مناسب تماما لضمان كافة مقتضيات عملية محاربة الإرهاب، التي تجريها القوات الجوية الفضائية الروسية تلبية لطلب الحكومة السورية.
بدوره أكد وزير الخارجية القبرصي يوانس كاسولديس أن موضوع إقامة قاعدة عسكرية روسيا في أراضي قبرص غير مطروح على الإطلاق.
المصدر: وكالات
أوكسانا شفانديوك