وقال المتحدث باسم مرصد "كونكوي" الفضائي في النروج: "لقد تابعنا سابقا مسارات حركة جميع الكويكبات المعروفة في تلك المنطقة من الفضاء، ولكن معظم تلك الأجسام كانت قاتمة، ولذلك لم يتمكن كبلر من رصد العديد منها".
أطلق التلسكوب "كبلر" في العام 2009 وكانت مهمته الأساسية مراقبة الأجرام السماوية والكويكبات البعيدة في "كوكبة الدجاجة" أو كوكبة "الطير" والتقاط صور لها، حيث اعتمد في عمله على قياس تلألؤ تلك الأجسام.
وفي العام 2013 انتهت حياة التلسكوب وخرج من الخدمة، لكن نظرا لفعاليته العالية والمعلومات القيمة التي استطاع تسجيلها في أثناء فترة عمله، قررت ناسا إحياء التلسكوب وإعادته للخدمة عن طريق البعثة التي أطلق عليها اسم K2.
وبعد إعادة كبلر إلى العمل، تمكن العلماء من تحليل بياناته والمعلومات التي كان قد خزنها سابقا، كما حللوا العديد من الصور التي التقطها بعد إعادته للعمل.
وبالرجوع لتلك الصور والمعلومات التي سجلها كبلر على مدى شهور طويلة، تمكن الخبراء من اكتشاف العديد من الكويكبات والأجسام السماوية التي لم تكن مكتشفة سابقا، كما تمكنوا من قياس أحجامها ومعدل سرعة حركتها.
ولاحظوا أن العديد من تلك الكويكبات التي تدور في مدارات معينة في المجموعة الشمسية تدور ضمن مداراتها بسرعة بطيئة نسبيا، ما يدل على أنها كويكبات "مهاجرة" من مدارات المريخ والأرض والمشتري، لكن حركة تلك الأجسام تدل على أنها قد تغادر مداراتها الحالية مرة أخرى ما قد يهدد الحياة على سطح الأرض.
المصدر: نوفوستي
أسعد ضاهر