وقال دميتري بيسكوف، الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي، الأربعاء 26 أكتوبر/تشرين الأول: "الأهم بالنسبة للرئيس الروسي ليس ترامب وليست كلينتون، إنما الشيء الأهم بالنسبة له هو مصالح روسيا. ومن أجل مصالح روسيا، كما قال الرئيس مرارا، فهو مستعد لإجراء مفاوضات مع أي زعيم دولة أجنبية، ولا سيما مع رئيس الولايات المتحدة، من أجل تطوير علاقات ثنائية متبادلة المنفعة تساهم في ازدهار الدولتين".
وجاء تصريح بيسكوف، في معرض تعليقه على ما قاله المرشح الجمهوري في الانتخابات الأمريكية، دونالد ترامب، حين رجح أن بوتين لن يريد التعامل مع الديمقراطية هيلاري كلينتون في حال فوزها بالانتخابات.
وشدد بيسكوف، قائلا: "سؤال من سيترأس الولايات المتحدة، ليس مسألة تخص بوتين أو روسيا، إنما هي مسألة تخص الناخب الأمريكي".
الخارجية الروسية: ننتظر أن تتهمنا واشنطن بتدبير "ثورة ملونة"
بدوره، أعرب سيرغي ريباكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، عن دهشته مما وصلت إليه واشنطن في اتهاماتها السخيفة الموجهة إلى روسيا بالتدخل في العمليات الانتخابية بالولايات المتحدة.
وتابع، في معرض تعليقه على الاتهامات الموجهة إلى روسيا بمهاجمة الشبكات الإلكترونية للحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة: "فيما يخص الاتهامات بشن هجمات إلكترونية، فهي أمر مثير للأسف أن نرى انحدار السياسيين الامريكيين إلى مثل هذا المستوى من كره روسيا".
وتابع بسخرية، أنه ينتظر أن يصل الأمريكيون لحد اتهام روسيا بتدبير "ثورة ملونة" في الولايات المتحدة، على غرار "الثورات" التي دعمتها واشنطن في عدد من دول الاتحاد السوفيتي السابق.
وسبق لـ كلينتون أن اتهمت روسيا بالتدخل في الحملة الانتخابية بالولايات المتحدة، من أجل دعم خصمها دونالد ترمب، في الوقت الذي يعتبر فيه المرشح الجمهوري هذه المزاعم مثيرة للسخرية.
وتعود هذه القضية إلى اختراق البريد الإلكتروني التابع للجنة الوطنية للحزب الديمقراطي الأمريكي، إذ بدأ موقع "ويكيليكس" بنشر رسائل مسربة لموظفي الحزب تتعلق بملابسات الحملة الانتخابية الأخيرة، وتثير شكوكا حول انحياز قيادة الحزب في سياق الانتخابات التمهيدية داخله، والتي فازت فيها كلينتون.
وفي الخريف الحالي، بدأ الموقع بنشر رسائل لرئيس حملة كلينتون الانتخابية، جون بوديستا، تتضمن العديد من المعلومات والتصريحات الحساسة لوزيرة الخارجية السابقة، بما في ذلك تصريحاتها في مناسبات خاصة.
وبغض النظر عن الاتهامات بشن الهجمات الإلكترونية، يبقى موضوع روسيا ورئيسها حاضرا بقوة خلال المراحل النهائية للسباق بين ترامب وكلينتون، قبيل الانتخابات التي ستجري في 8 نوفمبر/تشرين الثاني. وفي الوقت الذي لا تضيع فيه كلينتون أي فرصة لمهاجمة بوتين وسياسته حول سوريا، يؤكد ترامب استعداده لبناء علاقات جيدة مع روسيا. والبحث عن حل وسط حول سوريا.
وفي آخر تصريح له، اعتبر ترامب أن خطة منافسته الديمقراطية حول سوريا "ستؤدي إلى حرب عالمية ثالثة" بسبب احتمال نشوب صراع عسكري مع روسيا.
وقال ترامب، في مقابلة مع وكالة "رويترز"، إن هزيمة تنظيم "داعش" تحظى بالأولوية على إقناع الرئيس السوري بشار الأسد بالتنحي.
المصدر: وكالات
أوكسانا شفانديوك