وأقام حوالي 200 من سكان البلدة التي لا يتجاوز العدد الإجمالي من المقيمين فيها 500 شخص، متاريس عند مدخلها باستخدام منصات خشبية، وتظاهروا هناك هاتفين "لا نريدهم هنا!"، في انتظار وصول دفعة من النساء المهاجرات، إحدهن حامل، وأطفالهن.
وفسر المواطنون معارضتهم لقرار السلطات بأن الفندق الذي من المقرر أن تقيم فيه المهاجرات هو منشأة بالغة الأهمية بالنسبة للبلدة من الناحية السياحية، إذ يعتبر هذا الفندق المكان الوحيد في المنطقة يتيح للسياح النزول فيه.
وقال أحد المحتجين لصحيفة "La Nuova Ferra" الإيطالية: "منطقتنا معزولة وليس لدينا شيء من شأننا تطويره سوى الشاطئ الذي يجذب السياح. وسنجد غدا أننا فقدناه لأنه بات مخصصا للمهاجرين!"
من جانبه، أفاد صاحب الفندق بأنه قد أبلغ السلطات قبل أسبوع بأن جميع الغرف فيه محجوزة من قبل السياح.
وأجبرت هذه الحملة الاحتجاجية السلطات على إعادة النظر في خططها، ليجدن هؤلاء المهاجرات ملجأ في 3 بلدات أخرى.
وأشاد العضو في مجلس بلدية غورينو عن حزب "رابطة الشمال" اليميني المتطرف، آلن فابي بتصرفات مواطنيه، إذ شكر في صفحته على موقع "فيسبوك" هؤلاء "الذين خاضوا صراعا من أجل "الديمقراطية والتضامن"، على حد قوله.
من جانب آخر، انتقد العديد من مستخدمي الشبكة العنكبوتية قرار سكان البلدة، إذ ذكر أحدهم في تغريدة منشورة على موقع "تويتر" بسخرية مريرة: "تمكن أبطال غورينو من سد غزوة.. شنتها 11 امرأة، إحداهن حامل، و8 أطفال باحثين عن مأوى!".
المصدر: وكالات
أندريه بودروف