وقال كازنيوف، تعليقا على سير إزالة المخيم المعروف باسم "الأدغال"، التي بدأت السلطات الفرنسية تنفيذها الاثنين، 24 أكتوبر/تشرين الأول: "بلغ عدد المهاجرين الذين شملتهم العملية وتم نقلهم إلى مراكز الإيواء 2018 شخصا، ومن بينهم 1918 بالغا".
وأضاف الوزير أن 400 مهاجر قاصر تم إيواؤهم في مراكز الاستقبال المؤقتة، التي من الممكن أن يجري نقلهم منها إلى بريطانيا.
وأكد كازنيوف أن بريطانيا وافقت على استقبال جميع القاصرين الذين سيتم أو تم إثبات وجود أقرباء لهم في أراضي البلاد، مضيفا أن لندن وعدت بتقديم 40 مليون يورو إضافية للسلطات الفرنسية كمساعدة في تسوية قضية المهاجرين.
كما أشار وزير الداخلية الفرنسي إلى أنه تم، خلال اليوم الأول من العملية، استخدام 45 حافلة ركاب، قامت برحلات إلى 80 مركزا لإيواء المهاجرين في مختلف أنحاء فرنسا، التي أنشئ فيها، منذ صيف العام الجاري، 283 مركزا مماثلا.
وكان بيار هنري، المدير العام لجمعية "فرنسا أرض اللجوء"، قد أعلن، الأحد، الماضي، في حديث لوكالة "فرانس برس"، أن بريطانيا استقبلت، خلال الأسبوع الجاري، نحو مئتي قاصر من دون مرافقين كانوا يقيمون في المخيم.
وبحسب إحصاء أجرته "فرنسا أرض اللجوء" مؤخرا، فإن العدد الإجمالي للقاصرين في المخيم قبل بدء عملية تفكيكه كان يبلغ 1300 قاصر.
وذكرت وسائل الإعلام البريطانية أن البلاد تعتمد، للمرة الأولى، هذه الآلية التي نص عليها تعديل أقر في مايو/أيار الماضي، ويتيح استقبال لاجئين قاصرين من دون مرافقين، رغم افتقارهم إلى رابط أسري.
وقد انطلقت عملية تفكيك "الأدغال" في وقت سابق من الاثنين بحضور حوالي 1200 رجل شرطة لمنع اندلاع أعمال شغب واعتقال المهاجرين الذين سيرفضون ترك بيوتهم المؤقتة في المخيم. وهو السيناريو الذي حذرت منه السلطات المحلية المقيمين في المخيم عبر بلاغات خطية تم نشرها بين المهاجرين.
ويجري تقسيم المهاجرين، وفقا لخطة السلطات الفرنسية، إلى 3 فئات، وهي: العائلات، المهاجرون المنفردون، والمهاجرون الأكثر ضعفا، أي النساء والأطفال.
وسيتم توزيع جميع المهاجرين في مراكز إيواء خاصة، حيث سيكون بإمكانهم تقديم طلب رسمي بالحصول على حق اللجوء، وسيواجه هؤلاء المهاجرين إمكانية طردهم إلى أوطانهم في حال رفض السلطات الاستجابة لطلباتهم.
ومن المخطط أن تستمر عملية تفكيك المخيم ونقل المهاجرين منه 4 أيام، أي حتى الخميس المقبل.
وهددت السلطات الفرنسية باستخدام القوة في حال رفض المهاجرين مغادرة "الأدغال" أو عرقلة العملية من قبل ناشطي المنظمات الحقوقية.
يذكر أن مخيم كاليه الواقع على شاطئ قناة المانش يشكل أكبر مركز لحشد المهاجرين غير الشرعيين الذين يسعون إلى الوصول لأراضي بريطانيا، حيث بلغ عدد المهاجرين المقيمين فيه حوالي 8 أو 9 آلاف شخص أغلبهم من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
واحتجاجا على خطة إزالة المخيم، قام عشرات المهاجرين بأعمال شغب، السبت الماضي، تحولت إلى اشتباكات عنيفة مع رجال الشرطة.
المصدر: وكالات
رفعت سليمان