مباشر

حملة إسرائيلية ضد رئيس منظمة "بتسليم" بسبب تصريحاته حول المستوطنات

تابعوا RT على
دعا رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الليكود الإسرائيلي الحاكم، ديفيد بيتان، إلى سحب جنسية مدير منظمة "بتسيلم"، حجاي إلعاد، بسبب إدانته بناء المستوطنات الإسرائيلية في مجلس الأمن الدولي.

وصرح ديفيد بيتان، للقناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي، في وقت متأخر من الجمعة، 21 أكتوبر/أيلول، بأنه "يدرس الإمكانية القانونية" لسحب جنسية حجاي إلعاد.

وكان إلعاد قد شارك، الأسبوع الماضي، في اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول بناء المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتحدث عن 49 عاما من "الظلم المعروف باسم احتلال إسرائيل، والسيطرة الإسرائيلية على حياة الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية".

كما دعا مدير منظمة "بتسيلم" إلى "تحرك دولي حازم" لوقف بناء المستوطنات الإسرائيلية.

وتعليقا على هذه التصريحات، قال بيتان إن "تصرفات إلعاد في مجلس الأمن، حيث دعا أعضاء المجلس إلى اتخاذ إجراءات فعلية ضد بلاده، تشكل انتهاكا صارخا للثقة من قبل مواطن إسرائيلي ضد الدولة، ولذا يجب عليه البحث عن جنسية أخرى".

من جانبه، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي وزعيم حزب الليكود، بنيامين نتنياهو، تصريحات إلعاد بأنها "عمل ضد إسرائيل".

وقال نتنياهو، عبر صفحته في موقع "فيسبوك"، إن "هذا تصرف غير لائق"، معتبرا أن منظمة "بتسيلم" "هامشية" و"واهمة".

ويشير محللون إلى أن فرص نجاح بيتان في مساعيه لنزع الجنسية عن إلعاد ضئيلة، حيث لا يسمح القانون الإسرائيلي بنزع الجنسية سوى في حالات "الإرهاب والخيانة والتجسس".

أما إلعاد نفسه فقال في حسابه على "تويتر"، ردا على التحرك ضده: "بتسيلم والإسرائيليون الذين يدعمونها لن يرتدعوا".

وأضاف: "على مدى قرابة 50 عاما، حرم الفلسطينيون من الجنسية والحقوق، اليوم رئيس ائتلاف نتنياهو يريد نزع جنسيتي.. لأنني تحدثت أمام مجلس الأمن الدولي ضد الاحتلال".

بدوره، اتهم زيهافا غالون، زعيم حزب "ميريتز" المناهض للمستوطنات، بيتان بالإقدام على "محاولة خطيرة للغاية.. من أجل الحصول على مكاسب سياسية على حساب بتسليم".

يذكر أن "بتسليم" هي منظمة غير حكومية إسرائيلية تصف نفسها بأنها "المركز الإسرائيلي للمعلومات عن حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة"، وأقيمت في 3 فبراير/شباط من العام 1989، من قبل مجموعة من شخصيات إسرائيلية ذوي تأثير، بما فيهم محامون وأكاديميون وصحفيون وأعضاء في الكنيست.

وتعلن المنظمة أن أهدافها هي توثيق وتثقيف الجمهور الإسرائيلي حول الاعتداءات على حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة.

وتواجه المنظمة انتقادات شديدة من قبل نتنياهو وحكومته التي تعتبر على نطاق واسع أكثر الحكومات تطرفا إلى اليمين في تاريخ إسرائيل، ويعارض العديد من وزرائها إقامة دولة فلسطينية.

المصدر: أ ف ب

رفعت سليمان

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا