وقد أجرى الباحثون في معهد كارولينسكا دراسة شارك فيها 2800 شخص من البالغين الذين يشربون عبوتين (200 ملم) من المشروبات الغازية يوميا، فكانوا أكثر عرضة لخطر الإصابة بشكل من أشكال داء السكري نوع 2.
وتُباع العديد من المشروبات الغازية في علب تستوعب 330 ملم، وهذا يعني أن شرب عبوة ونصف العبوة سيكون كفيلا بمضاعفة خطر الإصابة. ويشهد كل من يشرب لترا من هذه المشروبات يوميا ارتفاعا بمقدار 10 أضعاف في فرصة التعرض لخطر الإصابة بمرض السكري.
ووجدت دراسة نُشرت في المجلة الأوروبية لأمراض الغدد الصماء، أن زيادة هذه المخاطر كانت هي نفسها بغض النظر عما إذا كانت المشروبات سكرية أو محلاةً اصطناعيا.
وقال الباحثون إن المشروبات المحلاة بالسكر قد تؤدي إلى مقاومة الأنسولين، أما المشروبات المحلاة صناعيا فقد تزيد من الاستهلاك الغذائي وتؤثر على الميكروبات في الأمعاء مما يؤدي إلى الحساسية المفرطة تجاه الجلوكوز.
وقالت جوزفين إيدول لوفينبورغ، المؤلفة الرئيسية للدراسة: "قد تؤثر المشروبات الغازية على مستوى الحساسية تجاه الأنسولين مما يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالسكري نوع 2، وهنالك حاجة ماسة لإجراء المزيد من البحوث حول تأثير المشروبات الغازية "الدايت" على الصحة".
ومن المرجح أن يكون نمط الحياة الذي يتبعه المستهلكون الذين يتناولون المشروبات الغازية باستمرار، غير صحي على الإطلاق. وقالت الدكتورة اليزابيث روبرتسون، مديرة الأبحاث في مرض السكري ببريطانيا: "نحن نجري مزيدا من الأبحاث لإيجاد رابط واضح بين المشروبات الغازية القليلة السعرات الحرارية ومرض السكري".
وكانت أشارت دراسة أجرتها جامعة هارفرد في العام الماضي إلى أن شرب عبوتين من المشروبات الغازية يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية. كما رفعت هذه المشروبات من مخاطر الإصابة بالأزمات القلبية بنسبة الثلث، وكذلك خطر الإصابة بالسكتات الدماغية بمقدار السدس.
وتوصلت دراسات أخرى إلى أن المشروبات السكرية يمكن أن تزيد من احتمال الإصابة بسرطان البروستات. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع وجد بحث علمي أن النساء اللواتي يستهلكن المشروبات الغازية بانتظام يمكن أن تقل لديهن فرصة الحبل وإنجاب الأولاد.
ووُجدت صلة واضحة بين المشروبات المحلاة صناعيا وانخفاض معدلات الخصوبة في دراسة شارك فيها 524 مريضا، بينما ارتبط استخدام السكر في المشروبات الغازية بتردي نوعية البيوض والأجنة.
المصدر: تليغراف
ديمة حنا