وذكرت تقارير إعلامية أن هؤلاء المسؤولين قللوا من القدرات الفنية التي قد تتيح للتنظيم استخدام مثل هذا السلاح، لكنهم أكدوا أن القوات الأمريكية بدأت في جمع شظايا القذائف، التي يستخدمها "داعش"، لإجراء اختبار لاحتمال وجود مواد كيمياوية فيها مثل غاز الخردل.
وأشار أحد هؤلاء المسؤولين إلى أن القوات الأمريكية أكدت وجود غاز الخردل على شظايا ذخائر لداعش في الخامس من أكتوبر/تشرين الأول خلال واقعة لم يتم الكشف عنها في السابق، وكان تنظيم"داعش" آنذاك يستهدف قوات محلية وليس القوات الأمريكية أو قوات التحالف.
وقلل الأمريكيون في وقت سابق من أهمية القدرات الكيماوية لـ"داعش"، وهو ما جاء على لسان المتحدث باسم التحالف الدولي، الذي تقوده واشنطن، العقيد جون دوريان، إلا أن المخاوف من تحويل معركة الموصل إلى "حرب كيمياوية" لا تزال قائمة.
وغاز الخردل مركب كيمياوي سائل يصدر بخارا خطيرا، ويسبب تقرحات للجلد عند التعرض له، وكان وراء مقتل 6 آلاف جندي بريطاني وإصابة عشرات الآلاف في الحرب العالمية الأولى، وحسب تقارير إعلامية فقد استخدمه الجيش العراقي(في عهد صدام) إلى جانب غاز الأعصاب في هجومه على مدينة حلبجة الكردية عام 1988، الذي أدى إلى مقتل 5 آلاف شخص.
وتقع الموصل شمال العراق وهي مركز محافظة نينوى وثاني أكبر المدن بعد العاصمة بغداد، وهي المعقل الأخير لـ"داعش" في العراق، بعد تحرير عدة مدن رئيسية لاسيما غرب البلاد.
المصدر: وكالات
رُبى آغا