وتكمن إثارة هذه المباراة، علاوة على أنها بين فريقين كبيرين بحجم برشلونة ومانشستر سيتي، في عودة بيب غوارديولا، مدرب برشلونة سابقا، إلى ملعب "كامب نو"، الذي شهد أنجح أربعة مواسم معه توج خلالها بـ 14 لقبا، بينها السداسية التاريخية في عام 2009، ولقبان في دوري الأبطال عامي (2009 و2011).
وسبق للفيلسوف غوارديولا، الذي يقود السيتي الآن ويخوض أصعب اختباراته معه في ضيافة برشلونة، أن واجه العملاق الكاتالوني، عندما كان يتولى قيادة بايرن ميونيخ، وخسر أمامه ذهابا بثلاثة أهداف في الدور قبل النهائي من دوري الأبطال العام الماضي، قبل أن يفوز الفريق البافاري إيابا (3-2) ويخرج من المسابقة.
واستهل غوارديولا مشواره في الموسم الحالي لدوري الأبطال بفوز ساحق على ضيفه بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني بأربعة أهداف، قبل أن يتعثر أمام مضيفه سيلتيك الأسكتلندي بتعادله معه بثلاثة أهداف لكل منهما.
كما سجل المدرب الإسباني انطلاقة قوية مع الفريق الإنجليزي بفوزه في أول عشر مباريات معه في كل المسابقات، بيد أنه أخفق في تحقيق أي انتصار في آخر ثلاث مباريات، حيث تعادل أمام سيلتيك، قبل أن يتجرع مرارة الهزيمة في البريمير ليغ أمام توتنهام بهدفين نظيفين، ومن ثم تعادل مع إيفرتون بهدف لمثله في الدوري الممتاز ايضا.
واحتفظ مانشستر سيتي، بصدارة قائمة جدول ترتيب البريمير ليغ، بعد انتهاء منافسات ثماني جولات، برصيد 19 نقطة، متفوقا بفارق الأهداف فقط على وصيفه أرسنال، ويليهما توتنهام هوتسبير في المرتبة الثالثة برصيد 18 نقطة، ومن ثم ليفربول في المركز الرابع برصيد 17 نقطة.
وفي المقابل، استهل برشلونة، الذي لم يخسر في معقله "كامب نو" في دوري الأبطال منذ عام 2013، مشواره في النسخة الحالية للبطولة القارية المرموقة بفوز ساحق أيضا، وذلك على ضيفه سيلتيك بسباعية نظيفة، ومن ثم خرج بانتصار ثمين من ملعب بوروسيا مونشنغلادباخ بهدفين مقابل هدف واحد في الجولة الثانية.
ولكن كتيبة المدرب لويس إنريكي، المدير الفني للبرسا، تعرض لهزيمة مؤثرة، كما خصمه الانكليزي، في الجولة قبل الماضية في الليغا المحلية أمام مضيفه سيلتا فيغو، قبل أن يصالح جماهيره في ملعب "كامب نو" في الجولة الماضية على حساب ضيفه ديبورتيفو لاكورونيا بفوزه عليه برباعية نظيفة.
ويحتل البلوغرانا المركز الرابع في الدوري الإسباني برصيد 16 نقطة، بفارق نقطة خلف إشبيلية صاحب المركز الثالث، ونقطتين خلف قطبي مدريد المتصدر أتلتيكو ووصيفه بفارق الأهداف الريال.
ويسعى برشلونة، المنتشي بعودة نجمه ليونيل ميسي عقب غياب ثلاثة أسابيع بسبب الإصابة، والمسلح بعاملي الأرض والجمهور، إلى مواصلة انتصاراته في التشامبيونز ليغ، من خلال الفوز على منافسه مانشستر سيتي على صدارة المجموعة الثالثة.
ويتصدر برشلونة ترتيب المجموعة بالعلامة الكاملة برصيد ست نقاط، بفارق نقطتين أمام مانشستر سيتي، ويليهما سيلتيك في المرتبة الثالثة برصيد نقطة، ومن ثم بوروسيا مونشنغلادباخ في المركز الرابع الأخير من دون نقاط.
أما المباراة الثانية ضمن المجموعة الثالثة فستجمع سيلتيك مع ضيفه بوروسيا مونشنغلادباخ، يوم الأربعاء أيضا.
المصدر: RT + وكالات
نايف الكوردي