وقد انطلقت المركبة X-37B في مهمة ضمن برنامج تجريبي تديره القوات الجوية، وذلك من خلال صاروخ "أطلس الخامس" من مجمع الإطلاق 41 في كيب كانافيرال يوم 20 مايو/أيار 2015.
وهناك غموض كبير يكتنف حمولة هذه المركبة، على الرغم من معرفتنا لبعض التفاصيل عما يوجد على متنها. وقد اختلفت النظريات والتكهنات حول ماهية المهمة المناطة بالمركبة الفضائية، حيث قالت إحداها إن مهمتها تتجلى في إخراج أقمار التجسس من المدار.
ووفقا لشركة بوينغ، تعمل المركبة الفضائية في مدار أرضي منخفض أي على ارتفاع يتراوح بين 117 كم و 800 كلم فوق سطح الأرض.
على سبيل المقارنة، تحلق محطة الفضاء الدولية على ارتفاع 350 كلم فوق سطح الأرض، وتبقى مهمة المركبة X-37B سرا غامضا في ظل قيام ناسا بالكشف عن وجود مواد تجريب على متنها.
وتستخدم الطائرة ما يسمى بـ LightSail، وهو نظام دفع يعتمد على ضغط الفوتونات الآتية من الشمس، وتُعرف هذه التقنية باسم "الإبحار الشمسي"، كما تُشغل المركبة آليا من دون الحاجة إلى وجود أي شخص على متنها.
وتأتي المركبة بطول 8.8 أمتار واستغرقت أطول رحلة لـ X-37B مدة 675 يوما، ولا توجد معلومة دقيقة عن المدة التي ستقضيها هذه المركبة في مهمتها لحد الآن، على الرغم من إشارة التقرير إلى أنها ستعود إلى الأرض في وقت لاحق من هذا العام لتهبط في مركز كيندي للفضاء (KSC) التابع لناسا في ولاية فلوريدا.
وفي العام الماضي، كشفت وزارة الدفاع عن بعض التفاصيل حول المهمة الرئيسية للمركبة X-37B، حيث قال متحدث باسم سلاح الجو في حديث مع موقع Space.com :"نحن نقوم باختبار نظام الدفع التجريبي على المركبة، كما سيفذ عدد من المهمات التجريبية المتعلقة بدراسة ناسا لمجمل التأثيرات المتوقعة في الظروف المختلفة للفضاء".
هذا وستعزز مهمة المركبة تطوير مفهوم مهام مركبات الفضاء التي يمكن إعادة استخدامها.
وتستخدم الطائرة نظام الدفع الكهربائي القائم على وقود الـxenon الذي يزن أقل بكثير من الهيدرازين التقليدي، وهذه التكنولوجيا يمكن أن تساعد على تطوير تقنيات السيطرة على الأقمار الصناعية بشكل أدق.
وقال أحد الخبراء، إن اختبار هذه التقنيات من شأنه زيادة قدرات التجسس لدى الولايات المتحدة، وتعتبر المركبة X-37B كبيرة بما يكفي لحمل الأقمار الصناعية الصغيرة.
المصدر: ديلي ميل
ديمة حنا