وأوضح السيناتور الذي يشغل منصب النائب الأول لرئيس لجنة شؤون الدفاع في مجلس الشيوخ (الاتحاد) الروسي، أن استكمال المصادقة على الاتفاقية بين موسكو ودمشق حول نشر مجموعة القوات الجوية الفضائية الروسية في قاعدة "حميميم" الجوية بريف اللاذقية، من شأنه أن يؤدي لتسريع وتائر عملية إعداد الاتفاقية الخاصة بإنشاء قاعدة بحرية روسية دائمة في ميناء طرطوس، للمصادقة عليها من قبل البرلمان الروسي.
وأكد أن القاعدة الروسية في طرطوس ستعمل على شروط مماثلة للشروط التي تنص عليها الاتفاقية الخاصة باستخدام قاعدة "حميميم".
وبشأن قاعدة "حميميم"، قال السيناتور إنها تقدم لروسيا إمكانيات جديدة نوعيا للتأثير إيجابيا على الوضع في سوريا وفي الشرق الأوسط برمته، وهو أمر يصب في مصلحة الأمن القومي الروسي.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت يوم الاثنين الماضي، أنها ستقدم إلى البرلمان قريبا الوثائق الخاصة بإنشاء قاعدة عسكرية بحرية دائمة في ميناء طرطوس السوري، حيث يقع في الوقت الراهن مركز الإمداد المادي والتقني الروسي.
هذا ووقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الجمعة 13 أكتوبر/تشرين الأول على القانون الخاص بالمصادقة على اتفاقية نشر مجموعة القوات الجوية الفضائية الروسية في أراضي سوريا إلى أجل غير مسمى.
وبذلك استكملت روسيا إجراءات المصادقة على الاتفاقية التي وقعت عليها موسكو ودمشق في 26 أغسطس/آب من عام 2015، وهي تنص على نشر مجموعة من القوات الجوية الفضائية الروسية في قاعدة حميميم الجوية بريف اللاذقية للمشاركة في محاربة الإرهاب. ولا تحدد الاتفاقية أي سقف زمني لتواجد القوات الروسي في أراضي سوريا.
وتنظم الاتفاقية شروط الوجود غير المحدد أمده لمجموعة القوات الجوية الفضائية الروسية المنتشرة في قاعدة حميميم الجوية، التي تسمح السلطات السورية لروسيا باستخدام كامل بنيتها التحتية وأراضيها بالتنسيق مع الجانب السوري ومن دون مقابل.
وتؤكد الاتفاقية أن الحكومة السورية تسمح لموسكو بنقل الأسلحة والذخائر والمعدات العسكرية والمواد الضرورية لإنجاز المهمات الموضوعة أمام المجموعة الروسية وكذلك ضمان أمن عسكرييها وظروفهم المعيشية، إلى الأراضي السورية من دون تحصيل أي ضرائب على عبور حدود البلاد.
كما تقضي الاتفاقية بأن العسكريين الروس الذين يدخلون ضمن تشكيلة المجموعة بإمكانهم "عبور حدود الجمهورية العربية السورية من دون الخضوع لعمليات تفتيش من قبل قوات حرس الحدود والجمارك السورية".
وتمنح الوثيقة أفراد المجموعة العسكرية الروسية وعائلاتهم حصانة وميزات على غرار تلك التي يتمتع بها الدبلوماسيون الأجانب.
المصدر: وكالات
أوكسانا شفانديوك