وقال فيلون إن روسيا أصبحت "أكثر عدوانية" تجاه الغرب، مضيفا مع ذلك: "نود أن تكون روسيا شريكا بالنسبة للغرب، ولكنها اختارت كما يبدو التنافس بدلا من التعاون".
وأعرب فالون، عن مشاطرته موقف وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون الذي ادعى في تصريحاته بوجود "أدلة واضحة" على وقوف الطيران الروسي وراء الهجوم على قافلة مساعدات إنسانية في حلب 19 الشهر المنصرم.
وقال وزير الدفاع البريطاني: "يبدو الأمر كأنهم (الروس) استهدفوا القافلة بشكل ممنهج، وفي حال تأكد ذلك، فإنه يتعين علينا إجبارهم على تحمل المسؤولية عن ذلك".
وأشار فالون إلى أنه لا يمكن إقامة مناطق آمنة لحماية المدنيين في حلب طالما لم تقتنع لندن بأن طائراتها لن تستهدف من قبل سلاح الجو الروسي، مضيفا أن بريطانيا تواصل العمل على هذه المسألة.
وأعرب الوزير عن أسفه من أنه لم يتم تسليم إلا كميات قليلة من المساعدات إلى المدينة المحاصرة عبر هذه المناطق.
وكان مجلس الأمن الدولي قد فشل السبت في تبني مشروعي قرار بشأن سوريا أعدتها موسكو وباريس، حيث صوتت لندن مع حلفائها الغربيين ضد المبادرة الروسية بشأن التسوية في سوريا.
يذكر أن قافلة مساعدات إنسانية تابعة للأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري تعرضت، 19 سبتمبر/أيلول، لقصف أثناء توجهها إلى بلدة أورم الكبرى غرب مدينة حلب، بالتنسيق المسبق مع حكومة دمشق والفصائل المعارضة المتواجدة في المنطقة، لإيصال المساعدات إلى 78 ألف شخص في هذه البلدة التي يصعب الوصول إليها.
وأودى هذا الحادث، حسب تقديرات اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بأرواح 20 مدنيا على الأقل، فضلا عن موظف في الهلال الأحمر السوري، ودمر هذا الهجوم 18 من أصل 31 شاحنة في القافلة، بالإضافة إلى مستودع للهلال الأحمر السوري في أورم الكبرى.
وأدى هذا الحادث بشكل كبير إلى انهيار الاتفاقات التي تم التوصل إليها بين وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأمريكي جون كيري، إذ حاولت واشنطن تحميل حكومتي موسكو ودمشق المسؤولية عن استهداف القافلة دون تقديم أي أدلة تذكر.
المصدر: وكالات
أندريه بودروف