وأعلن مسؤول في القوات الحكومية اليمنية أن المواجهات تركزت في منطقة كهبوب، القريبة من باب المندب، والتي تعتبر منطقة استراتيجية نظرا لموقعها المهم في مجال الملاحة بالمضيق الحيوي بين البحر الأحمر وخليج عدن.
وأضاف المسؤول أن المعارك أسفرت عن مقتل أربعة حوثيين و3 من القوات الحكومية اليمنية.
وسيطر الحوثيون على عدد كبير من مناطق البلاد، بما فيها العاصمة صنعاء منذ 2014.
ويقدم تحالف عربي بقيادة سعودية، منذ آذار/مارس 2015، دعمه للقوات الحكومية من خلال شن غارات على مكان تموقع الحوثيين وفرض حصار جوي وبري وبحري على اليمن.
وتكثفت المعارك بعد تعليق محادثات السلام، في السادس من آب/أغسطس الماضي. علما بأن المحادثات تواصلت في الكويت طيلة ثلاثة أشهر ونصف الشهر، وتوقفت دون تحقيق نتيجة.
وأسفرت الحرب عن أكثر من 6600 قتيل يشكل المدنيون أكثر من نصفهم، بحسب الأمم المتحدة.
في غضون ذلك، تمكنت قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية، الخميس، من السيطرة على مواقع استراتيجية، بعد مواجهات مع المسلحين الحوثيين المدعومة من القوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، بمحافظة مأرب .
وقال المركز الإعلامي للقوات المسلحة، في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إن الجيش الوطني مدعوما بالمقاومة الشعبية أحكم سيطرته على جبل الطريف بجبهة المخدرة شمال مديرية صرواح.
وأوضح المركز أن قوات الجيش لا تزال تلاحق "الميليشيا الانقلابية في التباب المحيطة".
وذكرت مصادر في المقاومة الشعبية، أن قوات الجيش والمقاومة بدأت عملية عسكرية واسعة، في جبهة المخدرة، لتحريرها من قبضة الحوثيين وقوات صالح.
كما أكدت أنها شنت هجوما واسعا على مواقع الحوثيين وقوات صالح، وأحكمت سيطرتها على جبلي الطريق والدرماء وقرية الحاني.
وتعد مديرية صرواح، آخر معاقل الحوثيين وقوات صالح في محافظة مأرب النفطية، فيما تسيطر قوات الجيش والمقاومة الشعبية على معظم مناطق المحافظة.
إلى ذلك، أفاد موقع "المشهد اليمني"، بأن طائرات التحالف العربي عاودت التحليق فوق العاصمة صنعاء منذ مساء الخميس.
وقال سكان إن طائرات التحالف العربي حلقت وبشكل مستمر فوق أجواء العاصمة صنعاء دون أن تنفذ أي غارة عسكرية على مواقع الحوثيين.
وجاء تحليق الطيران بعد غارات عنيفة شهدتها محافظة صعدة وتعز وصنعاء خلال الساعات الماضية.
مقتل أكثر من 80 مدنيا وإصابة 332 بسبب قصف الحوثيين
لقي 87 من المدنيين وأصيب 332 آخرون نتيجة للقصف وعمليات القنص التي يقوم بها الحوثيون وقوات صالح على المناطق السكنية فى مدينة تعز، خلال شهر سبتمبر/أيلو الماضي.
وكشف ائتلاف الإغاثة الإنسانية بمحافظة تعز، في تقريره عن الأوضاع الإنسانية فى المحافظة خلال الشهر الماضي، أن من بين القتلى 9 أطفال و11 إمرأة، مشيرا إلى أن هناك حالات حرجة في صفوف الجرحى.
وحذر الائتلاف من كارثة إنسانية قد يسببها عدم إرسال المساعدات الإغاثية للمدينة التي تحتاج للتدخل العاجل لإنقاذ حياة المدنيين ودعمها بكل ما يلزمها من ضروريات الحياة.
المصدر: وكالات + المشهد اليمني
جمع وتحرير ياسين بوتيتي