وقالت مديرة قسم الهندسة الميكانيكية في معهد البحوث العلمية التابع للجامعة ألكساندرا غيراسيموفا إن "المهمة التقنية التي نقترح حلها تنحصر في حماية أهم أجزاء القمر الصناعي - بما في ذلك خزانات الوقود - من شظايا النيازك الآتية من الفضاء البعيد والجسيمات الطبيعية الدائرة حول الأرض".
وأوضحت العالمة أن الشظايا التكنولوجية كبيرة الحجم التي تشكل خطرا على المحطة الفضائية الدولية تتم متابعتها من الأرض. ويجري تفاديها عن طريق مناورات تقوم بها المحطة هربا من الاصطدام. لكن هناك جسيمات صغيرة لا يفوق حجمها 1.5 – 2 ميليمتر قد تلحق أضرارا بقمر صناعي وحتى تعطل عمله. ومن أجل حماية القمر الصناعي منها تنصب عليه شاشة واقية خاصة وشبكة بشرط أن تكونا خفيفتين ومتينتين.
وقد تمت تجربة فاعلية تلك الشاشة والشبكة التي تصطاد الجسيمات الفضائية لتجزئها إلى جسيمات أصغر حجما، وذلك باستخدام مدافع غازية ترمي جسيمات تزن 0.3 غرام بسرعة 8 كيلومترات في الثانية.
وقد أكدت نتائج التجارب أن التصميمات التي اخترعها الخبراء في جامعة تومسك تضمن الحد الأقصى من حماية القمر الصناعي. أما ما تبقى من الجسيمات فيتم تبديده في الفضاء دون إلحاق أي ضرر بالجهاز الفضائي.
يذكر أن المختبر الفضائي "سبيكتر – أو أف" يعتبر من أهم المشاريع الفضائية الروسية الذي يمكن مقارنته بمرصد "هابل" الفضائي الأمريكي. وقد أنفقت روسيا عام 2016 لصيانته 4 مليارات روبل ما يعادل 60 مليون دولار.
المصدر: تاس