وذكر إدوارد باسورين نائب رئيس قيادة العمليات في قوات دونيتسك الشعبية، أنه "على يقين تام بعدم انسحاب قوات دونيتسك الشعبية عن خط التماس" بموجب اتفاق مينسك في الـ21 سبتمبر/أيلول المنصرم.
وسبق لباسورين وأن أعلن قبل أسبوع أن قيادة القوات الأوكرانية، قد أبلغت دونيتسك باستعدادها للانسحاب من بلدتي بيتروفسكويه في دونيتسك، وزولوتويه في لوغانسك الشعبية المعلنة من جانب واحد كذلك، فيما لم تتلق حتى الآن أي أوامر بذلك من قيادتها العليا.
وفي هذه الأثناء، اتهم فريق المراقبين المنبثق عن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا قوات كييف بانتهاك اتفاق مينسك، وتحديدا من خلال عرقلة جهود المراقبين في محيط مدينة شاستيه.
وورد على صفحة فريق المراقبين على "تويتر" السبت 1 أكتوبر/تشرين الأول: "لقد أوقفت القوات الأوكرانية ممثلينا ولم تسمح لهم بعبور الجسر المؤدي إلى شاستيه. فريقنا مستعد للمراقبة، إلا أنه يتعرض للعراقيل التي تعوق نشاطه".
وكالة "دونيتسك" للأنباء، نقلت عن الجنرال سيرغي مدفيدتسكي رئيس الفريق الروسي لدى المركز المشترك للرقابة على وقف إطلاق النار قوله "إن الوحدات العسكرية التابعة للجنرال كريمينيتسكي في قوات دونيتسك، مستعدة للانسحاب من خطوط التماس"، مشيرا إلى أنه لم تتوفر لديه أي معلومات تؤكد انسحاب القوات الأوكرانية من النقاط المتفق عليها، على أن يتم تحديد موعد جديد للانسحاب في غضون ساعات.
تجدر الإشارة إلى أن السلطات الأوكرانية كانت قد أطلقت في أبريل/نيسان 2014 عملية عسكرية لـ"مكافحة الإرهاب" ضد جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين المعلنتين من جانب واحد جنوب شرق البلاد، في أعقاب ما يسمى بـ"ثورة الميدان" في كييف التي أطاحت بحكم فيكتور يانوكوفيتش، وأوصلت القوى اليمينية العنصرية المتطرفة في أوكرانيا إلى السلطة.
روسيا، لم تعترف باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، فيما تعهدت بحماية السكان الروس هناك، وما انفكت تقدم الدعم الإنساني والسياسي للجمهوريتين، وتسعى مع ألمانيا وفرنسا لفض النزاع في أوكرانيا عبر مفاوضات "مينسك" للتسوية التي تضم روسيا وفرنسا وألمانيا وأوكرانيا.
وتفيد بيانات مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية لدى الأمم المتحدة، بأن النزاع في جنوب شرق أوكرانيا، قد أسفر منذ اندلاعه عن سقوط زهاء 9,5 ألف قتيل، وإصابة 22 ألفا آخرين، فضلا عن نزوح عشرات الآلاف عن مناطقهم هناك.
المصدر: "نوفوستي"، وRT