واعتصم السكان في ساحة البلدة الرئيسية في محاولة للضغط على المليشيات المسلحة للقبول بالتسوية ورفض كافة أشكال الحرب.
وكان التوتر قد عاد إلى البلدة إثر خرق المجموعات المسلحة للهدنة، فاستأنفت الاشتباكات وقام الجيش السوري بقصف مواقع المسلحين في قدسيا والهامة، وأفادت المصادر أن إطلاق النار من قبل الجيش توقف لدى خروج الأهالي إلى ساحة قدسيا حرصا على حياة المدنيين.
وكانت اشتباكات جرت بين الجيش السوري ومسلحي المدينة في 27 سبتمبر بالتزامن مع قيام مسلحي الهامة المجاورة بإطلاق ست قذائف باتجاه جبل الورد.
وفي تشرين الثاني الماضي، تم توقيع اتفاق مصالحة في قدسيا برعاية مفتي دمشق وريفها الشيخ محمد عدنان الأفيوني، وبموجب الاتفاق غادر في نيسان الماضي أربعون مسلحاً من أهالي قدسيا برفقة عائلاتهم وبدون أسلحتهم إلى إدلب عبر لبنان.
ويقطن قدسيا حالياً قرابة 30 ألف شخص ويسيطر عليها نحو 300 مسلح، ويقطن الهامة 15 ألف شخص ويسيطر عليها قرابة 200 مسلح، وفق بعض التقديرات.
المصدر: RT