وفي حديث أدلى به لـ"بي بي سي" وصف بيسكوف ما خلصت إليه المجموعة بأنه "استنتاجات ابتدائية". وتجدر الإشارة إلى أن المجموعة الدولية التي تضم ممثلين عن هولندا وأستراليا وأوكرانيا وبلجيكا وماليزيا أبلغت ذوي ضحايا حادث الطائرة، بأنها أسقطت فوق أوكرانيا في الـ17 من يوليو/تموز 2014 بصاروخ من عربة "بوك" جيئ بها من روسيا وتم إطلاقه من بلدة سنيجنويه في "دونباس" والتي كانت حينها خاضعة لجمهورية دونيتسك الشعبية المعلنة من جانب واحد.
وقال بيسكوف في تعليقه بهذا الصدد: "يمكن من البيان استنتاج أن التحقيق سيستمر حتى عام 2018 ولذلك يجب علينا أن ننتظر القرار النهائي. لا يزال هناك الكثير من النقاط الغامضة والتناقضات التي يتوجب علينا جميعا حلها".
وذكر أن روسيا شددت منذ البداية على ضرورة التحقيق في هذه الكارثة وأعربت عن رغبتها في المشاركة في ذلك ولكن للأسف لم يتم ضمها الى المجموعة. وشدد بيسكوف على ضرورة مواصلة التحقيق وعدم الاستناد الى مزاعم لا أساس لها من الصحة، مؤكدا أن موسكو لا تزال كالسابق تنفي احتمال وجود أسلحة وقوات روسية في منطقة النزاع في دونباس.
هذا، وتحطمت طائرة ركاب ماليزية من نوع "بوينغ 777" في الـ17 من يوليو/تموز 2014 في مقاطعة دونيتسك جنوب شرق أوكرانيا وهي في طريقها من أمستردام إلى كوالالمبور، مما أدى إلى مقتل 283 شخصا كانوا على متنها معظمهم من الهولنديين بمن فيهم أفراد طاقمها الـ15.
وفور انطلاق التحقيق في الحادث، ركز الخبراء على رواية إصابة الطائرة بصاروخ "أرض جو"، نظرا لعبورها أجواء جنوب شرق أوكرانيا تزامنا مع القتال الذي كان دائرا هناك بين قوات كييف وفصائل الدفاع الشعبي في جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك اللتين أعلنتا استقلالهما من جانب واحد عن أوكرانيا.
وتبادلت السلطات الأوكرانية وقوات الدفاع الشعبي في دونيتسك ولوغانسك الاتهامات باستهداف الطائرة، فيما سارعت بعض العواصم وفي مقدمتها كييف إلى اتهام روسيا صراحة بالوقوف وراء هذه الكارثة.
موسكو، ومنذ اللحظات الأولى لحادث الطائرة المذكورة، أعربت عن استعدادها التام لخوض التحقيق فيه، وتعهدت بتقديم جميع الخبرات والإمكانات بما يخدم التحقيق ويكشف عن الجهة المتورطة فعلا في كارثة الطائرة الماليزية ومقتل ركابها.
المصدر: "انترفاكس"