أعلن ذلك مدير مشروع "روزيتا" أندريا أكومازو في الوكالة الفضائية الأوروبية في حديث أدلى به لوكالة "نوفوستي" الروسية.
وقال أكومازو إن الفرق الكبير جدا في الكتلة بين المركبة والمذنب وسرعة الاصطدام الصغيرة لن يستطيعا تغيير مسار المذنب أو حتى التأثير عليه ولو تأثيرا ضئيلا.
في حقيقة الأمر هناك انبعاثات من سطح المذنب تزيد قوة عن شدة الاصطدام بالمركبة وتؤثر أكثر على مسار المذنب ودورانه حول محوره.
يذكر أن إدارة البرنامج قررت بعد هبوط مسبار "فيلة" على المذنب في نوفمبر / تشرين الثاني عام 2014 تأجيل موعد بعثة "روزيتا" وتتويجها بهبوط المركبة على سطح المذنب.
إذن من المخطط له اختتام بعثة "روزيتا" في 30 سبتمبر/ أيلول الجاري بعد هبوط المركبة في أكثر مناطق المذنب نشاطا، وهي ما يسمى بـ حفر "يامات".
وقال أحد رؤساء المشروع سيلفن لوديو إن التحضير للهبوط كان قد بدأ في أغسطس/ آب الماضي حيث بدأت المركبة بتنفيذ سلسلة من المناورات التي تقربها من سطح المذنب. وأضاف لوديو إن تلك المناورات لم تقرب المركبة من المذنب فحسب بل وجعلتها أكثر تعرضا للانبعاثات الصاعدة من سطحه. وجعل أحد تلك الانبعاثات المركبة تطير في مدار يمكّنها من مشاهدة مسبار "فيلة" النائم والمفقود نهائيا على ما يبدو.
وبقى لـ "روزيتا" الآن أن تقوم بدورتين حول المذنب حتى تصطدم به. وستنحصر مهمتها الأخيرة في آخر لحظات حياتها في التقاط صورة فوتوغرافية ذات دقة فائقة. وعلى ذلك تختتم بعثتها نهائيا.
المصدر: نوفوستي