وقال فواز الكبيسي أحد العائدين، السبت 17 سبتمبر/أيلول "اليوم هو يوم ميلاد جديد"...."لقد عشت وحيدا هنا لأكثر من عام، وكان الأمر مخيفا وفي النهاية اضطررت إلى المغادرة العام الماضي".
وبحسب الكبيسي فبعض القطع في منزله محطمة أو مفقودة، إلا أن الأثاث بأكمله كان موجودا.
وتم تنظيم الحدث من قبل المسؤولين المحليين إذ عادت المجموعة الأولى (14 عائلة) إلى الأحياء الشمالية مع عودة البقية مستقبلا، في حين يشهد الجزء الجنوبي من المدينة دمارا أكبر وينتظر تطهيره من العبوات الناسفة.
ولا تزال الكتابات التي تشيد بـ"الخلافة" التي أعلنها "الجهاديون" مكتوبة على جدران مباني المدينة مع اتخاذ السلطات الحيطة والحذر رغم سيطرتها المحكمة على المدينة.
وبحسب تقارير الأمم المتحدة فإن قرابة 900 ألف شخص عادوا إلى المناطق التي تمت استعادتها من تنظيم "داعش" في العراق خلال العامين الماضيين.
من جهته قال جيريمي كورتني رئيس منظمة "تحالف الحب الاستباقي" الإنسانية التي وزعت المواد الأساسية على القلة العائدة إلى الفلوجة، "الحكومة لم تقم بواجباتها كاملة"..."أعداد السكان الذين عادوا اليوم أقل بكثير مما كنا نأمل ومما وعدونا به، لقد أعددنا أغذية وإمدادات لاستقبال 1200 شخص"، مشيرا إلى المسؤولين المحليين انشغلوا بشكل أكبر بالظهور على التلفزيون وفوتوا فرصة إظهار التزامهم بسكان الفلوجة.
من جهة أخرى، تواصل المؤسسات الخدماتية العمل على تنظيف المدينة وإعادة الكهرباء والماء قبل عودة بقية السكان.
والفلوجة كانت أولى المدن التي سقطت بيد التنظيم المتشدد في كانون الثاني/يناير 2014، حتى قبل الهجوم الواسع الذي سقطت على إثره مدينة الموصل.
وشكلت استعادة الفلوجة التي كانت تعتبر ثاني أهم معاقل التنظيم بعد الموصل ضربة قاصمة للإرهابيين.
المصدر : وكالات