وقد احتفل الملايين من المسلمين في جميع أنحاء العالم بعيد الأضحى، في 12 سبتمبر. وتعد عملية نحر الأضحية من أهم شعائر العيد، لكن الصور التي قامت بنشرها إحدى دور الحضانة في القاهرة وهي تظهر طفلة تبتسم وتقوم بوضع سكين مزيف على رقبة خروف مصنوع من القطن أثارت ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وذهبت دار حضانة أخرى إلى أبعد من ذلك في محاكاة عملية نحر الخروف، حسبما تناقلته وسائل إعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.
وقالت رئيسة الجمعية القانونية لحقوق الطفل والأسرة المصرية، المحامية دعاء عباس: "الأطفال الذين يكونون في مرحلة الطفولة المبكرة والذين لا تتجاوز أعمارهم الست سنوات ليس لديهم إدراك عقلي كاف لفهم المعنى والمغزى من عملية التضحية بالخروف. ففي هذا السن، الأطفال يستهوون تقليد سلوك الكبار. وقد حدث في بعض الدول المسلمة وأن أقدم أطفال بعد مشاهدتهم لعملية نحر الخروف على ذبح أخ أو صديق لهم".
وأضافت عباس: "فبدلا من تعليم الأطفال كيفية ذبح الخروف، ننصح الأولياء والمربيين بأن يشرحوا لهم المغزى الحقيقي من العيد عن طريق سرد قصة سيدنا إبراهيم. كذلك، ننصح الأولياء بأن يعلموا أبناءهم قيم العيد، بإشراكهم في عملية توزيع اللحوم على الفقراء. عموما، يمكن للطفل مشاهدة ذبح الأضحية ابتداء من سن الطفولة المتأخرة، أي بعد سن العشر سنوات. وفي بعض الأحيان عندما يكون الطفل حساسا، فيجب مراعاة مشاعره والانتظار مزيدا من الوقت".
ونصحت عباس الأسرة بقولها: "أنصح الأسرة بإحضار الخروف في وقت متأخر حتى لا يرتبط به الطفل ويؤثر على نفسيته عندما يتم ذبحه. كما يجب على الأب والأم أن يذكرا للطفل أن الخروف حيوان يؤكل كما يؤكل الدجاج والسمك. أما إذا حدث خطأ واعتبر الطفل الخروف صديقه، فيجب عرض الطفل على متخصص في تعديل سلوك الطفل لأنه قد يصاب بصدمة نفسية وربما يصاب بالاكتئاب ويكره أكل اللحوم فيما بعد".
المصدر: أ ف ب