ونشرت مجلة "العلم في سيبيريا" الروسية مقالا حول هذا الموضوع الهام.
وقال كبير الباحثين في المعهد سيرغي دوبتسوف إن هناك دراسات للباحثين البريطانيين والأمريكيين والأوكرانيين تدل على مستوى عال للإصابة بأمراض القلب والسرطان والرئتين في مدن تتصف أجواؤها بنسبة كبيرة من جسيمات النانو الضارة.
وقام العلماء بتصميم جهاز لقياس كثافة الهواء الجوي في مجال يتراوح من 3 نانو مترات إلى 200 نانومتر، بكثافة مئات آلاف الجسيمات داخل السنتيمتر المكعب الواحد. ولا يبتعد هذا الهواء كقاعدة عامة عن مصدره - كأوتوستراد مثلا أو منشآت صناعية - لكنه يتوغل بسهولة إلى دم الإنسان ورئتيه حيث لا تراه العين.
هذا وتتألف جسيمات النانو من شوائب الغاز التي تتوفر في الجو عادة، وتختلف مكونتها وفقا للمكان الذي تتشكل فيه، وقد يكون هناك أيضا ثاني أكسيد الكبريت أو الهيدروكربونات الناتجة عن البنزين.
أما المطياف الفاصل الذي تم تصميمه في معهد كيمياء الاحتراق فهو يُمكن العلماء من تحليل مكونات الهواء في أي مكان، بغية اكتشاف الجسيمات الخطيرة الموجودة في الهواء.
وأشارت المجلة إلى أن علماء المعهد المذكور يعملون الآن على إعداد تكنولوجيا من شأنها فرز جسيمات نانو المفيدة في تقديم أدوية تتوغل من خلالها هذه الجسيمات إلى دم الإنسان لتخفض من نسبة جسيمات النانو الضارة فيه.
المصدر: نوفوستي