وجاء في بيان صدر عن البرلمان الأوكراني"رادا"، الخميس 8 سبتمبر/أيلول: "إن البرلمان الأوكراني يدين الأفعال الانفرادية الصادرة عن مجلس الشيوخ ومجلس النواب (سيم) في جمهورية بولندا والتي تهدف إلى مراجعة نتائج التعاون الإيجابية التي تم التوصل إليها خلال الحوار بين أوكرانيا وبولندا في العقود الأخيرة.. ويرى البرلمان الأوكراني أن إقرار مجلس النواب البولندي ذكرى ضحايا الإبادة الجماعية التي ارتكبها القوميون الأوكرانيون بحق مواطني دولة الكومنولث البولندي الليتواني في الفترة ما بين 1943 و1945 يوما وطنيا، يعد ظاهرة من ظواهر تسييس الصفحات المأساوية في تاريخ العلاقات الأوكرانية البولندية".
جدير بالذكر أن أحداث ما يعرف "بمذبحة فولين" هي إحدى نقاط الخلاف الرئيسة في العلاقات بين كييف ووارسو، اللتين سبق أن حاولتا وضع تلك الخلافات جانبا، ولو بصورة مؤقتة، في إطار نهجهما العدائي المشترك تجاه روسيا.
ويشار إلى أن علماء التاريخ البولنديين، يعتقدون أن المجازر الجماعية في منطقتي "فولين وغاليتسيا الشرقية"، وفي مناطق جنوب غرب الجمهورية البولندية الثانية، ارتكبت في الفترة ما بين 1939 و1945، وبلغت ذروتها في 11 يوليو/تموز من العام 1943 في فولين، حيث هاجم القوميون الأوكرانيون بصورة متزامنة قرابة 150 قرية بولندية، وأسفرت تلك الأحداث عن مقتل ما يتراوح بين 100 و130 ألف مدني. ويصر الجانب الأوكراني على أن السكان البولنديين في غرب أوكرانيا، كانوا متورطين في النزاع المسلح بين جيش الثوار الأوكراني (الذي تعاون مع النازيين) ووحدات المقاومة البولندية (التي قاومت القوات النازية)، ويقول إن خسائر الجانب الأوكراني بلغت ما بين 10 و20 ألف قتيل.
المصدر: سبوتنيك