ورصدت كاميرات عالية الدقة بمركبة الفضاء روزيتا التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية صورا للمسبار الفضائي "فيله" في أحد الشقوق الجليدية على سطح المذنب في صدع مظلم.
ويأتي هذا الاكتشاف قبل أسابيع قليلة من عزم وكالة الفضاء الأوروبية إنهاء ملحمة الفضاء التي استمرت 12 عاما، حيث ستهبط مركبة روزيتا على المذنب في 30 أيلول/سبتمبر، وتموت كما مات "فيلة".
وكان "فيلة" أول مسبار فضائي يهبط بنجاح على سطح مذنب، إلا أن نظام تثبيت المسبار على سطح المذنب فشل في عمله متسببا في قفزه عدة مرات، حتى استقر في موقعه المجهول، وظل يعمل مدة 3 أيام، قام خلالها بسلسلة من التجارب العلمية وإرسال النتائج إلى الأرض قبل أن تفقد بطاريته طاقتها، ويصبح غير قادرا على الحصول على الطاقة التي يحتاجها للألواح الشمسية.
بعد ذلك حاول مركز التحكم الأرضى معاودة الاتصال به على أمل استكمال مهمته، دون جدوى، إلى أن تم التواصل من جديد مع "فيلة" فى صيف 2015، لكن الفريق العلمى لم يكن قادرا على أن يحافظ على الاتصالات لفترة طويلة لجعل المسبار يعود لمهمته، وربما يعود ذلك لفشل ما فى جهاز الإرسال، وبقى آخر اتصال بين الفريق العلمى و"فيلة" يوم 13 يونيو/حزيران 2015، بعدها فُقد الاتصال بالمسبار نهائيا منذ يوليو/تموز 2015.
وقالت وكالة الفضاء الأوروبية إن المسبار روزيتا التقط صورة لـ"فيلة" من على مسافة 2.7 كيلو متر من السطح عن طريق الصدفة، بعد أن وجد أحد أعضاء الفريق العلمى الصورة ضمن الصور التي أرسلتها مركبة روزيتا خلال الأسبوع الماضي.
ومن المتوقع أن يُلقي العلماء نظرة أخيرة على "فيلة" في وقت لاحق من هذا الشهر بعد أن تلتقط مركبة روزيتا بعض الصور الجديدة خلال عمليات تحليق قريبة من المسبار قبل أن تهبط على المذنب "67 بي" في 30 سبتمبر منهية مهمتها التي دامت 12 عاما.
المصدر: "دايلي ميل"