وذكر مروان عبيد رئيس بلدية داريا أنه سيتم نقل 303 أشخاص (62 رجلا و79 امرأة و 162 طفلا) إلى مركز الإقامة المؤقتة في حرجلة والذي تم تجهيزه بجميع المستلزمات الأساسية.
وحسب عبيد فإن إخراج المواطنين من المعضمية هو استكمال لاتفاق داريا حيث استفادوا من مرسوم العفو رقم (15) بتاريخ 28 تموز للعام 2016.
وكان مئات المدنيين خرجوا الأسبوع الماضي من مدينة داريا إلى مركز الإقامة المؤقتة في حرجلة بريف دمشق في إطار الاتفاق الذي تم التوصل إليه لإخلاء المدينة من السلاح والمسلحين.
واتهم نشطاء معارضون دمشق بتهجير العشرات من أهالي مدينة داريا، ممن كانوا قد نزحوا في وقت سابق إلى معضمية الشام، مشيرين إلى وصول عدد من حافلات النقل الداخلي إلى المعضمية للبدء بتنفيذ اتفاق داريا، بإشراف من الهلال الأحمر الذي ترافق سياراته الحافلات.
ومن المنتظر، حسب النشطاء أن يتم كذلك نقل عشرات المقاتلين ومن يرغب منهم باصطحاب عائلته معه، من المدينة إلى مناطق سورية أخرى.
على صعيد آخر أفاد مصدر عسكري بأن الجيش أحكم سيطرته على الكتيبة المهجورة شرق بلدة إبطع بريف درعا الشمالي.
بينما دمر سلاح الجو ثلاث دبابات وراجمة صواريخ وعشرات العربات للتنظيمات الإرهابية في ريف حماة الشمالي، حسبما أفادت "سانا"، ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري أن سلاح الجو وجه ضربات على تجمعات وأرتال التنظيمات الإرهابية في قرى وبلدات معردس وصوران والزلاقيات وعطشان واللطامنة وكفر زيتا ومحيطها وتلة الزعتر وطريق كوكب صوران في ريف حماة الشمالي.
وقال المصدر إن الطيران الحربي دمر رتلا كبيرا من الآليات للتنظيمات الإرهابية على طريق طيبة الإمام حلفايا اللطامنة بريف حماة الشمالي.
وحسب نشطاء المعارضة تدور منذ الصباح اشتباكات عنيفة بين الجيش والقوات المساندة له من جانب، والمعارضة المسلحة وتنظيم جند الأقصى من جانب آخر في محور طيبة الإمام ومعردس بريف حماة الشمالي، حيث يحاول الجيش استعادة السيطرة على بلدة معردس وكتيبة الصواريخ.
تعزيزات تركية على الحدود
على صعيد آخر افاد مراسلنا في سوريا بأن تركيا تحشد تعزيزات كبيرة لقواتها على حدود عين العرب (كوباني) مما يزيد التوتر داخل المدينة ويثير تخوفات كردية من تعرض عين العرب والمناطق المحيطة بها للقصف على غرار ما حدث لقرى عفرين.
وأضاف مراسلنا أن مظاهرات خرجت في عين العرب احتجاجا على بناء تركيا سواتر ترابية وجدارية على الحدود السورية التركية في منطقة مدينتهم، كما نقل عن مصدر كردي أن الجيش التركي أطلق قنابل مسيلة للدموع على أهالي عين العرب.
وأفادت وكالة "هاوار" أن العشرات من أهالي عين العرب المعتصمين منذ 7 أيام على الحدود أصيبوا اليوم بحالات اختناق نتيجة إطلاق الجيش التركي القنابل الغازية والمسيلة للدموع.
وأفاد الإداري في منظمة الهلال الأحمر الكردي نعسان أحمد بمقاطعة كوباني أن 40 شخصا أصيبوا بجروح وحالات اختناق جراء هجمات الجيش التركي بقنابل الغاز وإطلاق الرصاص وخراطيم المياه على المعتصمين على الحدود.