وقد قام الباحثون بمسح أدمغة مرضى الزهايمر، على مدار عام كامل و تم إعطاؤهم خلال تلك الفترة جرعات من الدواء الذي يعتمد على خلايا المناعة التي أخذت من كبار السن الذين لا تظهر لديهم أعراض الزهايمر.
وبعد سنة تقريبا اختفت كل البروتينات السامة أي "لويحات الأميلويد" التي تلتصق بالخلايا الدماغية وتخربها بإتلاف مسارات الاتصالات العصبية بين خلية وأخرى كما لاحظ الباحثون أن المرضى أظهروا تراجع عملية التدهور في قدراتهم الإدراكية.
وقال العلماء إن نتائج الدراسة الجديدة تشير إلى أن اللويحات هي جزء من مسببات المرض وليست من نتائجه، وفي حال تأكد هذه النتائج في التجارب السريرية الجارية حاليا في جميع أنحاء العالم من المرجح أن تحدث تغييرات في الجهود المبذولة لمواجهة مرض الزهايمر من خلال تأمين سبل الوقاية الفعالة منه مع علاجه.
وأشار البروفسور روجر نيتش من جامعة زوريخ، وهو أحد الباحثين المشاركين بالدراسة، إلى أن صور مسح المرضى في الدراسة بينت انخفاضا كبيرا في حجم اللويحات السامة، وهو يتناسب مع حجم الجرعة التي تناولها المرضى في الدراسة.
وقال جيمس بيكات، رئيس جمعية مرض الزهايمر البريطانية "إن الملفت في هذه الأبحاث أنها أثبتت أن تناول هذا العقار أدى إلى انخفاض كمية "الأميلويد" كلما تناول المريض جرعة أكبر من هذا الدواء".
وأكد العلماء أن هذه النتائج ما تزال قيد التجريب وإنهم بصدد إجراء أبحاث بشأن العقار الذي يحمل اسم "أدوكانوماب" بهدف تقييم مدى فعاليته في معالجة المرضى دون أن يشكل أي خطر على حياة المصابين بالزهايمر.
ومن المقرر أن يخضع أكثر من الفي شخص مصاب بمرض الزهايمر في مراحله المبكرة لهذا العلاج من اجل معرفة مدى تأثيره على فقدان الذاكرة.
المصدر: "ذي انديبندنت"