وقالت وكالة الأناضول الخميس سبتمبر/أيلول، إن الجيش التركي واصل إرسال دبابات وعربات مصفحة إلى المنطقة الحدودية المتاخمة لمدينة جرابلس في ريف حلب الشمالي.
وأضافت الوكالة، نقلا عن مصادر تركية، أن هذه التعزيزات العسكرية تهدف إلى "زيادة الإجراءات الأمنية في المناطق الحدودية، فضلا عن دعم قوات التحالف الدولي" ضد تنظيم "داعش".
وأشارت الوكالة إلى أن مختصين بتفكيك الألغام في الجيش التركي، يواصلون إبطال مفعول ألغام زرعها عناصر التنظيم في جرابلس قبل انسحابهم من المدينة، ضمن عملية "درع الفرات".
من جهتها قالت مصادر إعلامية مقربة من "وحدات حماية الشعب" الخميس، إن وحدات مكافحة الإرهاب التابعة للوحدات قبضت على عدد من المسلحين التابعين لما يسمى بـ "لواء السلطان مراد" المدعوم من السلطات التركية في منطقة جرابلس.
وتابعت المصادر أن العملية جاءت ردا على اعتقال أربعة من مقاتلي وحدات حماية الشعب بالقرب من جرابلس قبل أيام أثناء مساعدتهم للمدنيين وإجلائهم جراء القصف التركي على المنطقة، حسب قولهم.
هذا ورأى صالح مسلم رئيس "حزب الاتحاد الديمقراطي" الكردي السوري في تصريح صحفي، أن المواقف الأمريكية الأخيرة نحو "قوات سوريا الديمقراطية" و"وحدات حماية الشعب" الكردية أصبحت "غامضة وتثير العديد من علامات الاستفهام".
وأشار مسلم إلى "وجود تضارب كبير جدا بين تصريحات المسؤولين الأمريكيين الذين يرفضون الهجوم على القوات الكردية، باعتبارها الحليف الرئيس للولايات المتحدة في المنطقة وتدعو لتضافر الجهود لمواجهة تنظيم الدولة، وبين ما يحدث على أرض الواقع من صمت على الحملة التركية شمالي سوريا والتي لا تستهدف مواقع التنظيم بقدر ما تستهدف المواقع الكردية أو المواقع التي تديرها مجالس محلية متحالفة مع قوات كردية".
وشدد مسلم على أنه "لا فرق بين التنظيم وتركيا.. فالجيش التركي يقصف القرى والمدنيين بوحشية ولا يفرق بين مدني ومسلح".
وخلال مشاركته في مؤتمر نظمه البرلمان الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل الأربعاء، دعا صالح مسلم للتصدي لما أسماه بـ "الاحتلال التركي لسوريا".
وأكد مسلم امتلاك الحزب "العديد من الوثائق التي تثبت أن تركيا قدمت الدعم والمساعدة لداعش خلال اجتياحها الأخير"، مضيفا أن اجتياح "جرابلس لم يكن حدثا مفاجئا"، متهما تركيا بمحاربة الأكراد في سوريا منذ أعوام.
المصدر: وكالات