ولا يزال البرج الذي استخدمه التجار لمعرفة الوقت يطل على منحدر بمنطقة "أكروبوليس" التاريخية رغم محاولات من الدبلوماسي البريطاني لورد إلجين لنقله إلى بلاده.
ولا يعرف من أنفق على تشييد هذا البرج الفاخر الثماني الأضلاع إذ بني بالكامل من رخام بنتليك وهو الرخام المستخدم في معبد البارثينون الشهير.
وينسب المبنى الذي يبلغ ارتفاعه 14 مترا للمعماري والفلكي أندرونيكوس. لكن وبعد هذه القرون الطويلة لا أحد يعرف بالضبط كيف كان يعمل.
وقال ستيليوس داسكالاكيس المسؤول عن الترميم: "نعتقد أنها أول محطة رصد للطقس في العالم".. وهو يقع في أجورا (منطقة السوق) الرومانية لأنه كان مهما للغاية بالنسبة إلى التجار قراءة الطقس وتبلّغ الوقت الذي ستصل فيه بضائعهم".
وقال داسكالاكيس إن السطح المؤلف من 24 لوحا رخاميا ينتصب عليه تاج عمود قورنثي، وفي الأسفل توجد ساعة شمسية (مزولة). وما زال أكثر الأسرار غموضا يتعلق بكيفية عمل الساعة خلال الليل.
وفي حقبة تالية من عمر المدينة وهي تحت الحكم العثماني استخدم الدراويش المولوية المبنى للعبادة. ونُحِت محراب باتجاه القبلة ونحتت أيضا نقوش عثمانية على جدرانه.
وقال داسكالاكيس إن استخدام العثمانيين للمبنى أنقذه من الدبلوماسي البريطاني اللورد إلجين الذي أخذ قطعا من رخام البارثينون من الأكروبوليس قبل نحو 200 عام. وقال "في عام 1799 بدأ (أي إلجين) في التخطيط لنقل البرج بالكامل إلى بريطانيا لكنه كان يعتبر مقرا مقدسا مخصصا للعبادة ولم يسمحوا له بنقله".
المصدر: رويترز