وقال إيشيق في حديث لقناة "NTV" التركية إن "21 من مواطنينا قتلوا وأصيب 84 آخرون بجروح نتيجة وقوع حوادث على الحدود. وهدفنا الرئيسي يتمثل في تطهير جرابلس من تنظيم "داعش" الإرهابي. وهدفنا الثاني هو عدم السماح لأكراد سوريا بفرض سيطرتهم على المنطقة بعد انسحاب "داعش"، وجرابلس هي نقطة مهمة في الأجل القصير وكذلك الأجل الطويل. ونحن مضطرون إلى حماية حدودنا بأنفسنا لأن سوريا تفتقد إلى حكومة فعالة. وما لم يفرض الجيش السوري الحر سيطرته على الوضع بالكامل في تلك المنطقة فإنه من حقنا أن نبقى هناك".
في الوقت نفسه أكد الوزير التركي تمسك بلاده بموقفها الثابت الخاص بالحفاظ على وحدة أراضي سوريا.
وأشار إيشيق إلى أن قوات حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب الكردية لم تنسحب حتى الآن إلى الضفة الشرقية للفرات، إلا أنه من المتوقع أن تتم عملية انسحابها خلال أسبوع. وأضاف الوزير التركي: "سنرى كيف سيتطور الوضع".
وقال إن أنقرة أبلغت موسكو وواشنطن بخطة العملية التي يجريها "الجيش السوري الحر" بدعم من الجيش التركي، ثم أبلغت كذلك إيران، دون إجراء اتصالات مباشرة مع دمشق بهذا الخصوص.
وبشأن دور ومستقبل الرئيس السوري بشار الأسد قال وزير الدفاع التركي إنه لا يمكن تجاهل "النظام السوري"، إلا أنه أكد في الوقت ذاته "ضرورة رحيل الأسد".
من جهة أخرى، نقلت وكالة "رويترز" عن شهود عيان أن تسع دبابات تركية أخرى على الأقل دخلت سوريا الخميس في إطار عملية تستهدف إخراج مسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي من المنطقة المحيطة ببلدة جرابلس ومنع المقاتلين الأكراد من السيطرة على المنطقة.
وذكر مسؤول تركي كبير أن هناك الآن أكثر من 20 دبابة تركية داخل سوريا وأنه سيتم إرسال دبابات إضافية ومعدات تشييد إن تطلب الأمر.
وقال المسؤول "نحتاج معدات التشييد لفتح طرق... وربما نحتاج المزيد في الأيام القادمة. لدينا أيضا حاملات جند مدرعة يمكن استخدامها على الجانب السوري. وقد نستخدمها حسب الحاجة".
المصدر: وكالات