مباشر

تباين المواقف من عملية "درع الفرات"

تابعوا RT على
أعربت وزارة الخارجية الروسية عن قلقها بشأن الوضع على الحدود التركية السورية واحتمال تدهور الوضع الأمني وتصعيد الخلافات بين العرب والأكراد بعد انطلاق عملية عسكرية تركية بسوريا.

وجاء في بيان صدر عن الخارجية الروسية الأربعاء 24 أغسطس/آب، "قبل كل شيء يثير القلق احتمال استمرار تدهور الوضع في منطقة النزاع، بما في ذلك احتمال سقوط ضحايا بين المدنيين وتصعيد الخلافات الطائفية بين الأكراد والعرب".

وأكد البيان ضرورة تسوية الأزمة السورية على أساس القانون الدولي فقط ومن خلال حوار واسع بين السوريين بمشاركة كافة المجموعات القومية والطوائف، بما فيها الأكراد، على أساس مبادئ بيان جنيف الصادر في 30 يونيو عام 2012 وقرار 2254 وغيره من قرارات مجلس الأمن الدولي التي اتخذت بمبادرة من مجموعة دعم سوريا.

وكان مصدر في وزارة الخارجية الروسية أعلن في وقت سابق الأربعاء أن جهود محاربة الإرهاب على الحدود السورية التركية تكتسب في المرحلة الراهنة أهمية أكبر من أي وقت مضى، لكنه دعا أنقرة إلى تنسيق تلك الجهود مع دمشق.

سوريا

من جانبها دانت وزارة الخارجية السورية عملية "درع الفرات" التي أطلقها الجيش التركي في شمال سوريا الأربعاء واعتبرتها خرقا سافرا لسيادتها.

وتصر دمشق على أن محاربة الإرهاب على الأراضي السورية من أي طرف يجب أن تتم من خلال التنسيق مع الحكومة السورية والجيش السوري. وشددت على أن "محاربة الإرهاب ليست في طرد "داعش" وإحلال تنظيمات إرهابية أخرى مكانه مدعومة مباشرة من تركيا".

وأضافت الخارجية السورية: "إن ما يجري في جرابلس الآن ليس محاربة للإرهاب كما تزعم تركيا بل هو إحلال لإرهاب آخر مكانه وفي هذا الصدد تطالب سوريا بإنهاء هذا العدوان وتدعو الأمم المتحدة لتنفيذ قراراتها المتعلقة بشكل خاص باحترام سيادة الدول ووحدة أراضيها كما تطالب بضرورة احترام الجانب التركي والتحالف الأمريكي للقرارات الدولية وخاصة ما يتعلق منها بإغلاق الحدود وتجفيف منابع الإرهاب".

الولايات المتحدة

من جانبه أكد نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن أن واشنطن تدعم تركيا كحليفة لها بالكامل، وأن قوات الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب لن تحصل على أي دعم من الولايات المتحدة في حال انتقالها إلى غرب الفرات، قائلا إن واشنطن لن تقبل بحل وسط بشأن أمن الحدود التركية ووحدة سوريا. وأضاف أن الجانب الأمريكي أبلغ بذلك الجهات المعنية في سوريا.

وقال مسؤول دفاعي أمريكي، إن طائرات أمريكية نفذت الأربعاء غارات جوية دعما للقوات التركية وقوات سورية معارضة تقاتل من أجل طرد تنظيم "داعش" من أحد آخر معاقل التنظيم على الحدود التركية السورية.

وأضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه، أن الطائرات الهجومية إيه-10 ومقاتلات إف-16 تشن الغارات. وتمثل العملية أول توغل تركي كبير في سوريا بدعم من الولايات المتحدة.

ألمانيا

ألمانيا أيضا أكدت دعمها لأنقرة في العملية التي أطلقتها في الشمال السوري، وقال الناطق باسم الخارجية الألمانية مارتن شافر إن برلين "تحترم" قرار أنقرة نقل المعركة ضد المقاتلين الأكراد إلى سوريا مؤكدا أن البعد المتعلق بمحاربة تنظيم "داعش" في العملية يتوافق مع أهداف ونوايا التحالف ضد "الجهاديين".

وأضاف أن "تركيا تعتبر، سواء من باب الخطأ أو الصواب، أن هناك روابط بين حزب العمال الكردستاني- الذي نعتبره أيضا منظمة إرهابية- في الجانب التركي، وقسم على الأقل من الأكراد في الجانب السوري. نحن نحترم هذا الأمر ونعتبر أنه من حق تركيا المشروع التحرك ضد هذه الأنشطة الإرهابية".

المصدر: وكالات

 

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا