وقال اللواء إيغور كوناشينكوف الناطق باسم وزارة الدفاع يوم الجمعة 19 أغسطس/آب، تعليقا على الأنباء حول الغارة التي قيل إنها تمت يوم الأربعاء 17 أغسطس/آب: "إننا شددنا أكثر من مرة على أن الطائرات التابعة للقوات الجوية والفضائية الروسية في سوريا، لا تستهدف أبدا أهدافا واقعة داخل المناطق المأهولة. وذلك يشمل حي القاطرجي الذي ذكرته وسائل الإعلام الغربية، وهو مطل على اثنين من الممرات التي تم فتحها في إطار العملية الإنسانية الروسية من أجل ضمان الخروج الآمن للمدنيين".
وذكر كوناشينكوف أن وسائل إعلام تناقلت الخميس صورا وفيديوهات لطفل اسمه عمران يبلغ من العمر 5 سنوات، تم إنقاذه من تحت أنقاض مبنى مدمر في حي القاطرجي بحلب. وتابع أن التقارير نقلت عن نشطاء ومتطوعين في مركز حلب الإعلامي أن المبنى دمر جراء غارة جوية شنها الطيران الروسي مساء يوم 17 أغسطس/آب.
وأوضح الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية أن ضباط مجموعات الرقابة التابعة للمركز الروسي المعني بمصالحة الأطراف المتنازعة، المتواجدين في وسط حلب، يسجلون يوميا عمليات قصف يشنها الإرهابيون بواسطة راجمات صواريخ يدوية الصنع، على كافة الطرق والشوارع والمنازل السكنية القريبة من الممرات الإنسانية.
واعتبر أن الإرهابيين يلجأون إلى هذه الوسيلة من أجل منع سكان أحياء حلب الشرقية الذين تحولوا عمليا إلى رهائن في أيديهم، من الحصول على أي مساعدة بما في ذلك المساعدات الطبية.
وتابع كوناشينكوف أن طابع الأضرار الذي تظهر في الفيديوهات حول عملية إنقاذ الطفل عمران، بما في ذلك حالة المبنى المجاور الذي ما زالت نوافذه سالمة، يؤكد أن الدمار ناجم ليس عن ضربة جوية، بل عن تفجير قذيفة أو اسطوانة غاز، علما بأن المتشددين يستخدمون اسطوانات الغاز بكثرة في عمليات القصف.
ووصف كوناشينكوف الوضع الحرج الذي يواجهه المدنيون العالقون في الأحياء الشرقية بحلب، بأنه مأساة إنسانية. ووصف استغلال بعض وسائل الإعلام الغربية لهذه المأساة في اختلاق تقارير دعائية تحمل طابعا معاديا لروسيا، بأنه "جريمة أخلاقية".
المصدر: وكالات