وقال الرئيس الأوكراني، بيترو بوروشينكو، الخميس 11 أغسطس/آب، في أعقاب اجتماع عقده مع قادة المؤسسات العسكرية والأمنية ووزارة الخارجية الأوكرانية: "إنني أمرت بوضع وحدات القوات المسلحة الأوكرانية المنتشرة على الحدود مع القرم وعلى خط التماس (بين طرفي النزاع) في منطقة دونباس، في حالة الاستعداد القصوى".
وكلف بوروشينكو قوات حرس الحدود بتشديد إجراءات الرقابة والتفتيش في كافة المعابر والنقاط الأمنية على الحدود وفي منطقة دونباس، كما طلب من الحرس الوطني والشرطة الوطنية تعزيز حراسة المنشآت الاستراتيجية في البلاد.
هذا ودعا بوروشينكو المواطنين الأوكرانيين إلى الامتناع عن زيارة القرم.
وكانت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية قد نفت ما أعلنته هيئة الأمن الفدرالي الروسية عن تورط الاستخبارات العسكرية الأوكرانية في المخطط الإرهابي التخريبي ومحاولات التسلل عبر الحدود التي تم إفشالها ليلتي الأحد والاثنين الماضيتين. ووصف الناطق باسم هيئة الأركان العامة الأوكرانية، فلاديسلاف سيليزنيوف، تلك الأنباء بأنها استفزاز.
ويتهم الجانب الروسي المديرية العامة للاستخبارات التابعة لوزارة الدفاع الأوكرانية بالوقوف وراء إرسال مجموعتين من المخربين إلى أراضي القرم، ليلتي 7 و8 أغسطس/آب، بغية تدبير سلسلة تفجيرات وزعزعة الوضع في شبه الجزيرة قبيل الانتخابات البرلمانية والمحلية التي ستجري في روسيا في سبتمبر/أيلول المقبل. وتقول هيئة الأمن الفدرالي إنها صادرت لدى المخربين كميات كبيرة من المتفجرات والأسلحة. فيما أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مقتل اثنين من العسكريين الروس الذين تصدوا للمخربين، وتعهدت موسكو بأنها لن تترك هذه الهجمات دون رد.
بوروشينكو.. يد على الزناد والأخرى على الهاتف
بالتزامن مع أوامره بوضع القوات الأوكرانية في حالة الاستعداد القصوى، كلف الرئيس الأوكراني وزارة الخارجية الأوكرانية بترتيب مكالمة هاتفية له مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ومكالمة هاتفية أخرى بمشاركة كل من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرانيوا هولاند ونائب الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن ورئيس الاتحاد الأوروبي دونالد توسك.
هذا وأعلنت وكالة "رويترز" أن مجلس الأمن سيعقد يوم الخميس اجتماعا تلبية لطلب كييف لبحث الأوضاع في القرم.
المصدر: وكالات