فقد وجد الباحثون أن بعض النحل مغامر ويستمر في البحث عن مواقع جديدة للغذاء كما يبتعد مسافات من أجل إيجاد مصادر جديدة من رحيق الأزهار، ولكن البعض الآخر يفضل البقاء في وضع آمن بالعودة إلى نفس الأزهار مرة بعد مرة.
ولأجل هذا راقب باحثون من جامعة كوين ماري في لندن 4 إناث من النحل منذ ظهورهن لأول مرة في خلية النحل وحتى وفاتهن، وخلال فترة حياتهن من 6 إلى 15 يوما قامت إناث النحل بحوالي 244 ارتحالا من الخلية، ولمسافة أكثر من 180 كلم.
هذا وأجريت الدراسة ضمن حقل في هيرتفوردشاير وروقب في خلالها نحل من 4 مستعمرات مختلفة لم يتعرض للحياة البرية بل تمت تربيته لأغراض تجارية.
وأظهرت الدراسة أن أفراد النحل تختلف فيما بينها إلى حد كبير في طريقة بحثها عن الطعام، حيث يقوم بعضه برحلات استكشافية سريعة للعثور على زهور معينة والبقاء ضمن هذا المجال لمدة 6 أيام كاملة، بينما لا يستقر البعض الآخر على نوع محدد من الأزهار.
وهناك سرب من النحل نادرا ما يقوم برحلات استكشاف في منطقة غير مألوفة، ومن النحل ما يقوم برحلات استكشاف قصيرة الأمد من أجل تحديد مصدر الرحيق الجيد.
يذكر أن هذه النتائج يمكن أن تساعد المزارعين في عملية إدارة زراعة البساتين، هذا وأكد لارس شيتكا، الأستاذ المشارك في الدراسة، أن هذه هي المرة الاولى التي يتمكن فيها العلماء من تسجيل قصة حياة النحل كاملة.
المصدر: ديلي ميل