ونشر مراسل RT على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي شريطي فيديو أكد من خلالهما غولن بمنزله في بنسلفانيا بالولايات المتحدة.
وكان وزير العدل التركي بكير بوزداغ، قد قال الخميس 28 يوليو/تموز، إن هناك معلومات عن احتمال هروب رجل الدين فتح الله غولن من أمريكا إلى أستراليا أو المكسيك أو كندا أو جنوب أفريقيا أو مصر.
وأكد وزير العدل في لقاء تلفزيوني مع قناة "الخبر" التركية، على أن بلاده قدمت 4 ملفات إلى واشنطن تحثها على توقيف المعارض عبد الفتاح غولن وإعادته إلى تركيا، مشيرا إلى أن المسؤولين الأمريكان أبدوا استعدادهم للتعاون في هذا الإطار.
غولن: واشنطن لن تسلمني وأردوغان مصاب بتسمم السلطة
وفي حوار لصحيفة كوريري ديلا سيرا الإيطالية قال المعارض والداعية فتح الله غولن، الذي اتهمه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأنه هو المسؤول عن محاولة الانقلاب في مقابلة الجمعة 29 يوليو/تموز، إن واشنطن لن تسلمه إلى أنقرة.
وأكد غولن للصحيفة الإيطالية قائلا "من الواضح للغاية أن هذا الطلب له دوافع سياسية"، معربا عن ثقته في أن الحقائق ستظهر هذا"، مضيفا "لقد نددت مرارا بمحاولة الانقلاب، ورفضت بشكل قاطع أي تورط فيها".
وأشار غولن، متحدثا من منزله الريفي في ولاية بنسلفانيا، إلى أن الولايات المتحدة حتى الآن لم تؤكد تلقيها أي طلبات رسميه بتسليمي إلى تركيا، وقال "لست قلقا، وسأتعاون مع السلطات الأمريكية".
يذكر أن غولن كان حليفا لأردوغان لفترة طويلة، إلا أنهما اختلفا حول السياسة الداخلية والخارجية خلال السنوات القليلة الماضية.
وقال غولن "يبدو أنه بعد البقاء في السلطة لفترة طويلة للغاية، فإن الرئيس أردوغان وحزبه أصيبا بتسمم السلطة... أستطيع أن أرى الآن أنني وثقت بهم أكثر من اللازم، يؤسفني أنني صدقت أنهم كانوا صادقين فيما وعدوا بتحقيقه".
وشدد المعارض البالغ من العمر 75 عاما على أن لا علاقة له بمحاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها البلاد في 15 من يوليو/تموز الجاري، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 260 شخصا، بالإضافة إلى أنها أدت إلى رد فعل قاسي من أردوغان وحلفائه، حيث تم إيقاف 66 ألف موظف حكومي عن العمل، واعتقال أكثر من 18 ألف شخص.
المصدر: RT + وكالات