وقال مدير قسم شؤون الأمن ونزع السلاح التابع لوزارة الخارجية الروسية ميخائيل أوليانوف في حديث لوكالة "نوفوستي" الجمعة 29 يوليو/تموز، إن وجود قوات الناتو من خارج المنطقة في البحر الأسود هو عامل لا يساعد على تعزيز الأمن هناك، وتأخذ موسكو هذا العامل في الحسبان عند تخطيطها العسكري.
وأشار أوليانوف إلى أن سفنا أمريكية بدأت منذ سنوات تدخل حوض البحر الأسود كثيرا وذلك على وشك انتهاك مدة اتفاقية مونترو التي تحدد قواعد دخول سفن تابعة لدول من خارج المنطقة للبحر الأسود.
وقال: "بدلا من أن ينصحوا روسيا بعدم نشر قوات مسلحة في القرم، على الأمريكيين أن يفكروا أفضل بعدم ظهورهم في منطقة بعيدة عنهم ولا تمت بصلة إلى أمن الولايات المتحدة ومصالحها الوطنية".
وأكد الدبلوماسي الروسي حق بلاده في حل المسائل المتعلقة بنشر قواتها، مشيرا إلى أن موسكو لا تحاول إصدار تعليمات لواشنطن بشأن كيفية نشر قوات أمريكية في أراضي الولايات المتحدة.
أوليانوف: يجب مواصلة المفاوضات بشأن الأسلحة الهجومية الاستراتيجية بمشاركة كافة القوى النووية
من جهة أخرى، أكد أوليانوف أن موسكو مستعدة للنظر في مسألة تمديد الاتفاقية الثالثة بشأن الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية، إلا أن المفاوضات بشأن هذه الأسلحة يجب أن تجري في المستقبل بمشاركة كافة القوى النووية، دون استثناء.
وقال: "مع تنفيذ الاتفاقية حول الأسلحة الهجومية الاستراتيجية سنصل في الواقع إلى حد استنفاد الإمكانيات للمضي قدما نحو عالم خال من الأسلحة النووية من خلال قنوات روسية أمريكية بحتة".
وأوضح الدبلوماسي الروسي أن موسكو لم تتلق حتى الآن أي اقتراح بشأن تمديد الاتفاقية الثالثة للحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية، مضيفا أن موسكو مستعدة للنظر في مثل هذا الاقتراح وفقا للممارسة الدبلوماسية المعتمدة.
المصدر: وكالات