وأوضح الوزير أن العملية تجري بتفويض من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وتابع أنه سيتم فتح 3 ممرات في حلب لخروج المدنيين والمسلحين الراغبين في إلقاء السلاح، بالإضافة إلى ممر آمن رابع نحو طريق الكاستيلو لمسلحي الجيش الحر الذين مازلوا يحملون السلاح.
ويأتي انطلاق العملية الإنسانية في حلب بالتزامن مع إصدار الرئيس السوري بشار الأسد مرسوما يعفي كل من حمل السلاح من العقوبة إذا بادر بتسليم نفسه خلال 3 أشهر.
وقال الوزير: "بغية مساعدة المدنيين الذين أصبحوا رهائن لدى الإرهابيين، والمسلحين الراغبين في إلقاء السلاح، يتعين على المركز الروسي المعني بمصالحة الأطراف المتنازعة بالتعاون مع السلطات الروسية، فتح 3 ممرات إنسانية، ونشر في محيط هذه الممرات مراكز لتقديم الوجبات الساخنة والمعونة الطبية الأولية".
وأردف قائلا: "مع إن الشركاء الأمريكيين لم يقدموا لنا حتى الآن بيانات حول الفصل بين تنظيم "جبهة النصرة" والجيش السوري الحر، يجب فتح ممر آمن رابع باتجاه طريق الكاستيلو لعبور المقاتلين (من الجيش الحر) وهم يحملون السلاح".
كما دعا شويغو المجتمع الدولي والمنظمات الدولية إلى المشاركة في العملية الإنسانية بحلب.
واستطرد قائلا: "لقد دعونا الأطراف المتنازعة أكثر من مرة إلى المصالحة، لكن المسلحين خرقوا نظام الهدنة مرة بعد أخرى، وقصفوا مناطق مأهولة وهاجموا مواقع القوات الحكومية، في نهاية المطاف نشأ في مدينة حلب وفي ضواحيها وضع إنساني صعب للغاية". وأكد الوزير أن اتخاذ كافة الإجراءات المذكورة يأتي من أجل ضمان أمن سكان حلب حصرا.
روسيا تبدأ بإيصال المساعدات إلى حلب جوا
كما كشف شويغو أنه أمر بالشروع في إيصال المساعدات الغذائية والمستلزمات الأولية إلى حلب جوا وإسقاطها للمدنيين الذين يحاصرهم المسلحون داخل المدينة.
وكلف شويغو العسكريين الروس بإيلاء اهتمام خاص لإيصال مستلزمات رعاية الأطفال والمرضى ومستلزمات النظافة الشخصية.
كما يجب إبلاغ سكان المدينة بفتح الممرات الآمنة للخروج من المدينة، وذلك عن طريق إلقاء المنشورات من الجو، والرسائل القصيرة للهواتف المحمولة، ومكبرات الصوت.
وكشف شويغو أن 77 بلدة سورية أخرى انضمت إلى عملية المصالحة خلال الأيام الثلاثة الماضية، إذ بلغ عدد المدن والبلدات التي يشملها نظام الهدنة 294 بلدة. كما قدم قادة 61 فصيلا مسلحا طلبات للانضمام إلى نظام وقف الأعمال القتالية.
خبراء روس وأمريكيون يبحثون استعادة الاستقرار في حلب
وأضاف شويغو أن وزارته توفد مجموعة خبراء برئاسة الجنرال حجيمحمدوف، إلى جنيف لإجراء مشاورات مع خبراء أمريكيين من أجل وضع إجراءات مشتركة لاستعادة الاستقرار في حلب. وكشف أن هذه الخطوة تأتي استجابة لطلب شخصي من وزير الخارجية الأمريكي جون كيري.
وأضاف الوزير أن أكثر من 500 شخص لقوا مصرعهم في سوريا وأصيب قرابة ألفين خلال الأسبوعين الماضيين جراء هجمات انتحارية على مواقع الجيش السوري.
وكشف أن 21 مهاجما انتحاريا شاركوا في تنفيذ هذه الهجمات التي استخدمت خلالها 3 عربات مصفحة و12 سيارة مفخخة.
الكرملين: عمليتنا في سوريا تحمل طابعا إنسانيا بحتا
نفى الكرملين، قطعيا، مزاعم حول استعداد الجيشين، الروسي والسوري، لعملية عسكرية في حلب تحت غطاء العمل الإنساني.
وقال دميتري بيسكوف، الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي: "تجري الاستعدادات للعملية الإنسانية. ولا يوجد أي أساس للتشكيك في طابعها الإنساني".
الحكومة السورية تتخذ كافة الإجراءات لاستقبال المدنيين القادمين من حلب
بدوره قال محافظ حلب محمد مروان العلبي لوسائل إعلام سورية إنه تم فتح 3 ممرات آمنة، وأن السلطات السورية ومحافظة حلب بالتعاون مع المنظمات الدولية والمتطوعين، تتخذ كافة الإجراءات المناسبة لاستقبال الأسر والمواطنين القادمين من الأحياء الشرقية وتأمين الإغاثة ووجبات الطعام وكل ما يلزم لإقامتهم في المناطق الآمنة. وتابع أنه لا توجد أرقام محددة حول عدد المدنيين الراغبين في الخروج من المدينة.
مراسلنا: النصرة تقصف المدنيين القادمين من المناطق المحاصرة
ذكر مراسلنا أن مجموعات من تنظيم "جبهة النصرة" استهدفت بعمليات القنص مواطنين كانوا يخرجون من أحياء شمال شرق حلب عبر أحد الممرات الآمنة، وتحديدا عند معبر بستان القصر - المشارقة، بغية منعهم من المغادرة إلى مناطق سيطرة الحكومة.
وأكد مراسلنا أن السلطات السورية فتحت 4 ممرات آمنة للخروج من حلب، 3 منها للمدنيين والرابع للمسلحين.
وأوضح أن أحد الممرات يمتد من حديقة سيف الدولة باتجاه ملعب الحمدانية وكذلك إلى أوتستراد حلب دمشق، بالإضافة إلى المعبر الرئيسي للمجموعات المسلحة من الدوار الشمالي في بني زيد باتجاه دوار الليرمون، وممر آخر من مسجد الشيخ سعيد باتجاه منطقة الحاضر، والممر الرابع من المؤسسة الحكومية في بستان القصر إلى حي المشارقة.
المصدر: وكالات