ونقلت عنه "بي بي سي" قوله بهذا الصدد: "لقد كافح الكثيرون في روسيا بمن فيهم لاعبو قوى وشهود، استخدام المنشطات بدعم رسمي من الدولة. اللجنة الأولمبية الدولية، وفي اللحظة المهمة بالنسبة إلى لاعبي القوى النزهاء، وإلى وحدة الألعاب الأولمبية، تخلت عن اتخاذ الإجراءات الحاسمة. في ذلك فوضى يتعذر فهمها، وضربة قوية وحقيقية للاعبي القوى "الشرفاء".
وفي التعليق على قرار اللجنة حرمان يوليا ستيبانوفا العداءة "المخبرة"، كما يصفها رفاقها في باع الرياضة، أضاف: "قرار حرمان ستيبانوفا غير واضح، ويتعارض مع قرار محكمة التحكيم الرياضية، وسوف يمثل بلا أدنى شك، عقبة كأداء تحول دهون ظهور مخبرين جدد في المستقبل"، يكشفون عن تعاطي منافسيهم المنشطات.
هذا، وأعلنت اللجنة الأولمبية الدولية الأحد 24 يوليو/تموز أنها قررت إلغاء عقوبة الحرمان الشامل لبعثة روسيا الاتحادية الأولمبية إلى أولمبياد ريو دي جانيرو المزمع انطلاقه في الـ5 من أغسطس/آب المقبل.
وأكدت اللجنة أنها قررت كذلك، ترك الحرية لكل اتحاد رياضي دولي على حدة للبت في مشاركة الرياضيين الروس في الأولمبياد المذكور من عدمها.
وأشارت اللجنة الأولمبية في بيانها بهذا الصدد، إلى أنها لن تقبل في أولمبياد البرازيل بمشاركة من تورطوا من الرياضيين الروس في تعاطي المنشطات في وقت سابق، وناشدت جميع أعضاء المنتخب الروسي الخضوع لفحوص الكشف عن خلو أبدانهم من المنشطات قبل خوض غمار الأولمبياد.
وجاء قرار اللجنة الأولمبية الدولية هذا، عقب مطالبة الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات بحرمان الرياضيين الروس من أولمبياد البرازيل، على خلفية تقرير لجنة تابعة لها كشف عن وجود أدلة تثبت تعاطي الرياضيين الروس المنشطات و"برعاية من الدولة في أولمبياد "سوتشي 2014" الشتوي جنوب روسيا، حسب معدي التقرير.
وقرر الاتحاد الدولي لألعاب القوى إثر صدور هذا التقرير، حرمان الرياضيين الروس من المشاركة في مسابقات ألعاب القوى في ريو دي جانيرو باستثناء لاعبة واحدة هي العداءة يوليا ستيبانوفا.
وأكدت اللجنة الأولمبية الدولية آنذاك، أنه سيتم إطلاق تحقيقات مسلكية تشمل مسؤولين من روسيا وردت أسماؤهم في تقرير اللجنة "المستقلة" المذكورة.
وأعلنت كذلك أنها لن تشرف على تنظيم أي فعاليات رياضية في روسيا بما فيها الألعاب الأوروبية المقررة هناك سنة 2019، ولن تقبل في أولمبياد ريو دي جانيرو اعتماد أي مسؤول روسي ورد اسمه في تقرير لجنة وكالة المنشطات.
وكلّفت اللجنة بإعادة فحص عينات جميع الرياضيين الروس الذين خاضوا أولمبياد "سوتشي-2014"، والتحقيق في عمليات "التستر" على مخالفي قواعد المنشطات، كما طالبت جميع الاتحادات الرياضية الشتوية الدولية بعدم المشاركة في أي فعاليات رياضية كبرى تجرى في روسيا.
وزير الرياضة الروسي فيتالي موتكو، وفي تعليق على ما طالبت به في وقت سابق الوكالة الأمريكية لمكافحة المنشطات بمنع روسيا من أولمبياد البرازيل 2016، أعرب عن دهشته البالغة لهذه المطالب، ومن مسودة الخطاب الذي أعدته الوكالة الأمريكية المذكورة بهذا الصدد.
ونقلت وكالة "تاس" الروسية للأنباء عنه قوله بهذا الصدد: "تقرير اللجنة الأولمبية لم ينشر بعد، ولكن بالنسبة للوكالة الأمريكية لمكافحة المنشطات، فكل شيء واضح. هذا مدهش. ربما يكون ترافيس تايغارت من أعد التقرير بنفسه، وأنا لن أندهش إذا ما ثبت ذلك".
وتضمن الخطاب الأمريكي الذي تم تسريب نسخة منه قبل كشف اللجنة الدولية عنه، مطالبة رئيس الوكالة الأمريكية لمكافحة المنشطات ترافيس تايغارت بحرمان جميع الرياضيين الروس من خوض سائر أنواع المنافسات الرياضية في أولمبياد البرازيل.
المصدر: وكالات