أعرب عن اعتقاده بذلك رئيس مركز الدراسات الروسية – العربية ماجد بن عبد العزيز التركي في حديث لوكالة سبوتنيك.
وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قد أعلن أن الرياض مستعدة لإعطاء "حصة" لروسيا في الشرق الأوسط لتصبح أقوى بكثير من الاتحاد السوفيتي، مقابل تخليها عن الرئيس السوري بشار الأسد.
وقال الجبير في مقابلة مع صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية خلال زيارته إلى بروكسل، إن السعودية مستعدة للتعاون مع روسيا بصفتها من أكبر منتجي النفط في العالم.
واعتبر في المقابلة التي نشرت يوم الجمعة 22 يوليو/تموز، أنه من المنطقي أن تقول موسكو أن ما يصب في مصالحها هو تعزيز دفع علاقتها مع الرياض قدما إلى الأمام وليس مع الأسد.
وأردف الوزير السعودي قائلا: "إننا مستعدون لإعطاء حصة لروسيا في الشرق الأوسط ستحول روسيا إلى قوة أكبر بكثير بالمقارنة مع الاتحاد السوفيتي".
وشدد قائلا: "إننا نختلف (مع الروس) بشأن سوريا، لكن خلافنا يتعلق بالدرجة الأولى ليس بنتيجة اللعبة بل بالطريق التي تؤدي إليها".
وأضاف الجبير أن أيام الأسد معدودة، وقال متوجها إلى الروس: "إقبلوا الصفقة ريثما يمكنكم ذلك".
وذكر الخبير بأن السعودية دعت مرات عديدة الى حضور أكبر لروسيا في مسألة الشرق الأوسط . لقد دعا إلى ذلك وزير الخارجية السابق الأمير الراحل سعود الفيصل/ توفي في عام 2015/.
وقال التركي:" الحديث طبعا لا يدور عن صفقات تجارية بل عن دعوة لزيادة وتعزيز الشراكة الاستراتيجية".
ونوه بأن تصريح الجبير يتوافق مع توجه المملكة نحو التقارب مع روسيا. وأشار إلى أن المنطقة تحتاج لتواجد ووزن روسيا يتماثل مع الأمريكي لتحقيق التوازن الضروري.
وذكر التركي أن المملكة ليست مسرورة لدخول روسيا إلى المنطقة عبر " البوابة الإيرانية" وترغب الرياض أن تأخذ موسكو بالاعتبار مصالح دول الخليج العربية.
وقال: "يحث الجانب العربي دائما موسكو على المشاركة بفعالية في قضايا الشرق الأوسط، مع الأخذ بعين الاعتبار التوازن بين مصالح دول الخليج والاتحاد الروسي. وهو أمر لا يحدث في الوقت الراهن".