وأضافت (يوروبول) في بيان بأن الأحداث الأخيرة في فرنسا وألمانيا تظهر أن هذا النوع من الهجمات من الصعب للغاية كشفه ومنع وقوعه.
وأكد المكتب الأوروبي للشرطة أن "الذئاب المنفردة" لا تزال الاستراتيجية المفضلة لدى تنظيم "داعش" و"القاعدة". وقال يوروبول في بيان "في عديد من المرات دعا كلا التنظيمين المسلمين الذين يعيشون في الدول الغربية لارتكاب اعتداءات مثل من هذا القبيل".
وأفاد الـ"يوروبول" بأن هجمات أورلاندو بالولايات المتحدة ونيس في فرنسا، وفورتسبورغ في ألمانيا، تبين أن تنظيم "داعش" أعد لها.
وفي العام الماضي، قتل في أوروبا 151 شخصا نتيجة هجوم إرهابي فيما أصيب 350 آخرون، وفقا لتقرير لليوروبول صدر الأربعاء، حول تطور الإرهاب في أوروبا، علما بأن التقرير لا يشمل هجمات بروكسل ونيس.
و"الهجمات المخطط لها، مثل تلك التي حدثت في باريس، دليل على مستوى عال من التهديد الذي توجهه إلى الاتحاد الأوروبي أقلية من المتعصبين في منطقة الشرق الأوسط، مع شبكة من الأفراد ولدت ونشأت في أوروبا"، حسبما جاء على لسان مدير يوروبول، روب وينرايت.
وأضاف روب وينرايت أن هؤلاء الأشخاص يتحولون ويتبنون التطرف في مدة زمنية قصيرة.
وبيّن اليوروبول أن عددا كبيرا من الأشخاص وحتى النسوة، انضموا إلى صفوف "داعش" في سوريا والعراق، والذين اُثبتوا أن بالإمكان استقطابهم وهم لا يزالون على أراضي الاتحاد الأوروبي.
وأبرز المكتب الأوروبي أنه وحتى لو كان هؤلاء لا يشاركون في القتال، فقد تم على الأقل تدريب هؤلاء النسوء على استخدام الأسلحة النارية ودورهم يمكن أن يتطور في المستقبل، الأمر الذي من شأنه أن يؤثر على طبيعة وتأثير عمليات "داعش" في أوروبا.
تجدر الإشارة إلى أنه قد تم اعتقال 687 من المشتبه بهم بالإرهاب في أوروبا في العام 2015، وأدين 198 منهم بتهم تتعلق بالإرهاب والتطرف.
211 اعتداء "إرهابيا" طالت دول الاتحاد الأوروبي في 2015
وكشفت الشرطة الأوروبية (يوروبول)، الأربعاء، عن أن ست دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي تعرضت في العام الماضي لما يصل الى 211 اعتداء "إرهابيا" إما فشلت أو تم إحباطها أو استكملت مخططها.
وذكرت (يوروبول)، في تقرير نشرته من مقرها في مدينة لاهاي الهولندية، تضمن إحصاء لعام 2015 بكامله أن 151 شخصا قتلوا وأصيب أكثر من 360 آخرين نتيجة تلك الهجمات "الارهابية" المختلفة.
وأشار التقرير إلى أنه تم اعتقال 1077 شخصا في الاتحاد الأوروبي لجرائم تتعلق "بالإرهاب"، منهم 424 في فرنسا وحدها، موضحا أن 94 بالمئة من الأفراد الذين تمت محاكمتهم وجدوا مذنبين.
ولاحظ التقرير وجود تطورين "مقلقين" يتمثلان بأن التهديد الشامل يتعزز بالأعداد الكبيرة من المقاتلين "الإرهابيين" الأجانب العائدين، الذين يتواجدون على أراضي العديد من الدول الأعضاء في الاتحاد وكذلك بالارتفاع الكبير في الانتماءات القومية وكراهية الأجانب والمشاعر العنصرية في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي ما أدى بالنتيجة لأعمال عنف قام بها اليمين المتشدد.
ولفت إلى أن الهجمات التي يقوم بها أفراد لوحدهم ظلت تكتيكا مفضلا لتنظيم القاعدة وما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
وأوضح أن نسبة كبيرة من إجمالي "الإرهابيين" الأجانب الذين يسافرون إلى سوريا والعراق هم من الإناث.
من ناحية أخرى، رأى التقرير أنه لا يوجد دليل ملموس حتى الآن على أن المسافرين "الإرهابيين" يستخدمون بشكل منهجي تدفق اللاجئين إلى أوروبا للتسلل بينهم دون أن يلاحظهم أحد.
لكن، وعلى الرغم من ذلك أفاد التقرير بأن التحقيقات في الهجمات التي وقعت في باريس في 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2015 كشفت عن أن اثنين من المهاجمين دخلوا الاتحاد الأوروبي عبر اليونان من ضمن الأعداد الكبيرة للاجئين القادمين من سوريا.
وزير الداخلية الألماني يحذر
حذر وزير الداخلية الألماني، توماس دي مايتسيره، من الوضع الأمني في البلاد ومن هجمات محتملة، بما فيها هجمات "الذئاب المنفردة".
وأضاف دي مايتسيره في تصريحات للصحفيين، الأربعاء، "مثل العديد من دول الاتحاد الأوروبي، بل مثل الاتحاد الأوروبي بأكمله، ألمانيا أحد أهداف الإرهاب العالمي، ولذلك أقول منذ فترة إن الوضع حرج".
وأشار وزير الداخلية الألماني إلى وجود مؤشرات على أن منفذ هجوم القطار باكستاني وليس أفغانيا.
يذكر أن الشرطة الألمانية كانت قد أعلنت، مساء الاثنين، أن مسلحا يحمل فأسا وسكينا قد هاجم ركاب قطار جنوبي ألمانيا متجه من ترويشتلينغن إلى مدينة فورتسبورغ التابعتين لإقليم بافاريا، ما أسفر عن إصابة 4 أشخاص بجراح خطيرة.
المصدر: وكالات