ونقلت وكالة "رويترز" ، الاثنين 18 يوليو/تموز، عن أزهر إكرام قائد الشرطة في مدينة مولتون بمحافظة البنجاب، حيث قتلت بالوش ليلة الجمعة إلى السبت الماضي على يد شقيقها، قوله: "قررنا توسيع نطاق التحقيق وضم عبد القوي إلى قائمة من يتم التحقيق معهم".
من جانبه، ينفي عبد القوي أي تورط له في القضية، لكنه أكد لـ"رويترز"، الاثنين، أنه سيأتي إلى مقر الشرطة إذا تلقى استدعاء.
وأثارت بالوش الشهر الماضي غضبا عاما في باكستان، عندما نشرت مقاطع فيديو للقاء مع عبد القوي، وزعمت أنها تناولت معه المشروبات الغازية والسجائر في أحد أيام شهر رمضان.
ونفى عبد القوي هذه المزاعم في عدة حوارات، وقال إنه ناقش معها أمورا دينية فحسب، لكن الجدل الذي فجرته التدوينات المتعلقة بالموضوع تسببت بتعليق عضويته في مجلس مهم لعلماء المسلمين.
وفي أعقاب مقتل بالوش أعلن عبدالقوي لوسائل إعلام يوم السبت، إن قتلها يجب أن يكون درسا لمن يحاول إهانة رجال الدين. في الوقت نفسه، أكد عبدالقوي أنه "سامح" بالوش، مضيفا أن"المسألة الآن بين يدي الله".
الشرطة تحقق مع شقيقي بالوش
من جهته، قال والد القتيلة بالوش، محمد عزيم، أن ابنه (محمد أسلم)، وهو ضابط في الجيش الباكستاني، هو الذي دفع شقيقه (محمد وسيم) إلى قتل نجمة الإنترنت المثيرة للجدل. وقدم عزيم شكوى ضد ولديه.
ورفضت الشرطة لـ"رويترز" التعليق على دور أسلم في القضية.
وأكد الأب لصحيفة (الفجر) الباكستانية، أن بالوش كانت تقوم بإعالة جميع أفراد الأسرة، بمن فيهم الشقيق محمد وسيم، الذي أقر، يوم الأحد، أنه خنقها بيديه بعد تخديرها في منزل الوالدين، وأكد أنه فعل ذلك دفاعا عن "شرف" أسرته.
وقال الوالد عزيم: "لم تكن ابنة، وإنما ابنا. ولقد فقدت ابني"، في إشارة إلى أهمية قنديل بالوش، وكان اسمها الحقيقي فوزية عظيم (26 عاما)، والتي أصبحت عارضة للأزياء بعدما حازت على الشهرة بنشاطاتها التي اعتبرت في مواقع التواصل الاجتماعي تحديا للمجتمع الباكستاني المحافظ.
وكانت بالوش طلبت من وزارة الداخلية الباكستانية، خلال مؤتمر صحفي، ضمان أمنها، وذلك في أعقاب نشرها صورا مع رجل الدين عبدالقوي، لكن السلطات لم تقدم لها أي مساعدة.
المصدر: رويترز